كشفت شركة المراعي اعتمادها خطة خمسية طموحة تستهدف توظيف نحو 12 ألف مواطن في مختلف قطاعات ومصانع الشركة تبدأ من العام الحالي 2012، وتنتهي في 2017 بهدف الرفع من مستويات السعودة، التي لا تتجاوز خمسة آلاف موظف حالياً، إضافة إلى تخطيطها لرفع إجمالي استثماراتها لتصل إلى نحو 15.6 بليون ريال في غضون السنوات المقبلة. وعرض الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالرحمن الفضلي، خلال مؤتمر صحافي بالرياض مساء أول من أمس، خطط الشركة للتوسع في مجال الصناعات الغذائية والتحديات التي تواجه الشركات العاملة في مجال التصنيع الغذائي في مقابل ارتفاع أسعار المواد الأولية لتلك الصناعات في السوق الدولية بسبب موجات الجفاف التي تعرض لها عدد من البلدان التي تقوم بإنتاج تلك المواد، وبسبب التقلبات المناخية، إضافة إلى دخول صناديق التحوط للمضاربة على أسعار السلع الأولية، وارتفاع تكاليف مواد التغليف والتعبئة من المنتجات البتروكيماوية، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تحميل الشركات المنتجة تكاليف إضافية قد تؤثر في مرحلة لاحقة على السعر النهائي في سلة المنتجات للمستهلك. وقدّم الفضلي عدداً من المؤشرات الإحصائية التي تؤثر في أسعار المنتجات الغذائية المصنعة في المملكة ودول منطقة الخليج العربية، ومنها ارتفاع أسعار المواد الأولية ومواد التغليف والتعبئة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الذرة الصفراء والأعلاف وفول الصويا والمنتجات الزراعية الأخرى التي تعد أساسية للصناعات الغذائية. وقال إن الشركة اتخذت قراراً استراتيجياً بشراء ثلاث مزارع لزراعة الأعلاف في الأرجنتين، والتوقف قبل ذلك عن زراعة الأعلاف للحفاظ على المياه، والاعتماد على الاستيراد لكامل حاجات قطيع الأبقار وتلبية متطلبات تغذية الدواجن عبر الاستيراد من مصادر خارجية بلغت العام الحالي 100 في المئة. وتوقّع زيادة الطلب على المنتجات الغذائية في المملكة ودول المنطقة لأسباب عدة، من بينها ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، التي تعد من بين أعلى المعدلات في العالم، وارتفاع مستوى الرفاه الاقتصادي والاجتماعي. واستعرض الفضلي أبرز المشاريع الاستثمارية التي قامت بها المراعي للتوسع في عدد من الصناعات الغذائية والمحفظة الاستثمارية المتنوعة التي بلغت قيمتها الإجمالية العام الماضي نحو 8 بلايين ريال، توزعت على تطوير قطاع الألبان في خطة استثمارية قدرت بنحو بليوني ريال، وتخصيص أربعة بلايين لتطوير قطاع الدواجن، إضافة إلى استثمار واحد بليون ريال لبناء أول مصنع من نوعه في المنطقة العربية لإنتاج حليب الأطفال في المملكة. كما عرض عدداً من المؤشرات حول إنتاج الألبان في المملكة، وقال إن «المراعي» تستحوذ على 56 في المئة من صناعة الألبان محلياً، بينما يتم تغطية الإنتاج المحلي من الحليب من عدد من الشركات، من بينها المراعي، التي توفر 45 في المئة فقط من حاجة السوق، فيما توفر الشركات السعودية 56 في المئة من حاجة السوق المحلية من الدواجن.