وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال تفقده ولاية لويزيانا التي ضربها إعصار «إسحاق» أخيراً بتقديم مساعدة فيديرالية، بهدف إظهار استجابة إدارته للكارثة مع انطلاق أعمال المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية. وسبق مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني الرئيس أوباما إلى لويزيانا الجمعة الماضي، مباشرة بعد موافقته على ترشيح الحزب له للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتوجه الرئي ساوباما إلى بلدة سانت جون ذا بابتيست باريش في نيو أورلينز التي تضم أحد أكثر المجتمعات تضرراً، والتقى مسؤولين فيديراليين وآخرين في الولاية ثم عاين الأضرار، متعمداً النزول من سيارته للتخفيف عن بعض السكان والاستماع إليهم. وأفاد مكتب حاكم ولاية لويزيانا بأن حوالى 125 ألف شخص لا يزالون من دون كهرباء، وأن مياه السيول لم تنحسر عن بعض المناطق، فيما لا يزال حوالى 2600 شخص في ملاجئ طارئة. وعشية إلقائه خطاب قبول ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية، سادت أجواء احتفالية شوارع مدينة شارلوت المستضيفة لمؤتمر الحزب الديموقراطي، مع قدوم آلاف الأميركيين مع عائلاتهم إلى المدينة لتشجيع الديموقراطيين. وأمام كشك نصبته في شارع ترايون، عرضت باتريسيا دنكان كتابها «ايه ديفاينينغ مومنت» (لحظة حاسمة) الذي يتضمن أبرز خطابات أوباما، ويروي «مسيرته التاريخية» إلى البيت الأبيض، وقالت: «ستكون المعركة حامية. يجب أن يحشد الناس صفوفهم وأن يذهبوا للتصويت. لا يمكن لأوباما أن يقوم بكل ذلك وحده، لكن نحن بحاجة لأربع سنوات إضافية كي ينهي ما بدأه». ونصبت صورة بالحجم الطبيعي لأوباما وهو يضع عقداً من الورود حول عنقه، تتيح للمارة بأخذ صورة يظهر فيها الرئيس إلى جانبه. وفي كشك مجاور بيعت أساور كتب عليها «أعد بالتصويت». واستخدمت وسائل مختلفة لترويج الرسائل السياسية للديموقراطيين، وهي تأييد الإجهاض والدفاع عن الحق عبر الضمان الصحي. كما حضر متقاعدون للتنديد بتهديدات الجمهوريين التي تتناول نظام الضمان الطبي للمسنين.