على رغم حظر تشغيل العامل في الأعمال المكشوفة في أوقات الظهيرة صيفاً، كشف المتحدث الرسمي لمرور الرياض العقيد حسن الحسن أن نظام العمل الأمني لا يخضع لذلك، وجاء تعقيبه رداً على ما رصدته «الحياة» على مدى أسبوعين من نقاط تفتيش اعتيادية لدوريات المرور داخل بعض الأحياء، يعمل فيها رجال الأمن تحت أشعة الشمس الحارقة في درجات حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية. ولوحظ في الرصد الميداني أن مهمة نقاط التفتيش اقتصرت على طلب الرخصة واستمارة المركبة وإيقاف السيارات المضللة، وهو ما دعا الصحيفة للسؤال عن نظامية تكليف الأفراد بالتفتيش في هذه الأوقات، التي حظرت وزارة العمل أخيراً تشغيل الموظفين في المواقع المكشوفة أو تحت أشعة الشمس من الساعة ال12 ظهراً إلى الساعة الثالثة مساء (بالتوقيت المحلي) خلال الفترة من مطلع تموز (يوليو) إلى نهاية آب (أغسطس) من كل عام. وأوضح الحسن أن العمل في المرور «بنظام الورديات، ومن غير المعمول به في هذا القطاع إيقاف أعمال ومهمات رجال المرور في أوقات الظهيرة أو بسب أشعة الشمس»، مضيفاً: «رجال الأمن مسخرون لخدمة الوطن في أي وقت وجميع الظروف الجوية»، مشيراً إلى أن النظام الذي يحظر العمل وقت الظهيرة لا ينطبق على حماة أرض الوطن - طبقاً لقوله -. وفي السياق ذاته عزا المتحدث الرسمي لمرور الرياض تكثيف الحملات المرورية إلى رفع مستوى الوعي والانضباط المروري، حفاظاً على سلامة مرتادي الطرقات. خلال ال20 يوماً الماضية، لافتاً إلى أن انتشار نقاط التفتيش في طرقات وأحياء العاصمة ضمن حملة مرورية شاملة، أسفرت عن تحرير 200 ألف مخالفة مرورية. وأفاد أن الحملة استهدفت مخالفات ربط حزام الأمان، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، والسرعة، وقطع الإشارة، والتظليل، والمخالفات المرورية المؤثرة في السلامة العامة، إضافة إلى توقيف قاطعي الإشارات، ومرتكبي مخالفات السرعة الكبيرة، إذ طبق النظام على نحو 6 آلاف مخالف، كما تمكنت دوريات المرور خلال عملها في هذه الفترة من ضبط أشخاص في حال غير طبيعية، وآخرين يحملون أسلحة نارية، إضافة إلى ضبط مخدرات وخمور بحوزة عدد من المخالفين الذين أحيلوا للجهات المعنية لاستكمال قضاياهم. وفي ما يتعلق باستخدام بعض أفراد الدوريات للمخالفات الورقية عوضاً عن الإلكترونية، قال المتحدث الرسمي العقيد الحسن إن النظام الآلي للمخالفات بدأ تفعيله بشكل تدريجي في العديد من مدن المملكة بما فيها الرياض، وأن ذلك لا يعني الاستغناء الكامل عن النظام الورقي بشكل كامل حتى الآن، وزاد: «التركيز حالياً في استخدام النظام الآلي للمخالفات على مخالفات الوقوف الممنوع وقطع الإشارة وعكس الطريق، ويشهد توسعاً في استخدامه من العاملين». وذكر أن النظامين يستخدمان معاً في بعض المخالفات التي تتوجب استيقاف السائق وتحرير مخالفات وعقوبات أخرى مثل التوقيف وحجز المركبة أو إزالة المخالفات منها.