أسدل الستار مساء أمس، على مهرجان العنب الأول في مركز الصلبية في منطقة القصيم (90 كيلومتراً شمال بريدة)، وسط إقبال فاق التوقعات من المتسوقين، ونفدت الكميات الكبيرة من العنب بأنواعه وألوانه المختلفة التي عرضها المزارعون وقدرت سابقاً بحوالى 200 طن خلال الأيام الثلاثة الماضية المخصصة للمهرجان في وقت باكر من انتهاء الوقت الفعلي للسوق. وأشار نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود في تصريح أمس إلى أن «الدافع لإقامة مهرجان العنب الأول في مركز الصلبية هو «وجود إنتاج غزير من العنب وكم هائل من الأصناف المتعددة يستحق أن يقام له مهرجان خاص». وقال إن من أهداف المهرجان «دفع المزارعين إلى إيجاد قنوات إنتاج كثيرة للعنب الذي يعدّ رافداً من روافد الاقتصاد الزراعي في المنطقة، واعتبر أن تنوع المهرجانات الزراعية في المنطقة وضم هذا المهرجان لها له أهمية كبيرة للمزارعين. وكشف عن توجه تأسيس جمعية تعاونية لمنتجي العنب تخدم مزارعيه وتسهم في تطوير المهرجان، وقال إننا في منطقة القصيم لم نصبح مقتصرين على منتج واحد وهو التمور، وإنما هناك أنواع كثيرة من المنتجات الزراعية الأخرى، ومتى ما وجدت في أي مركز أو محافظة وتستحق إقامة مهرجان فسنسعى لذلك. وأكد نائب أمير القصيم أن مهرجان العنب لن يحتكره مزارعو مركز الصلبية، وسيجتذب مزارعي المناطق المجاورة، وسيسهم في رفع الإنتاج الزراعي لهذا المحصول وغيره في المنطقة، داعياً من يريد الاستثمار في العنب إلى جعل مركز «الصلبية» وجهته بسبب توافر الموارد التي تساعد على إنتاجه، ومنها الأرض الخصبة والماء العذب. وكان نائب أمير القصيم تجول في المهرجان والموقع المجهز لعرض منتجات مزارع العنب بمركز الصلبية واطلع على معروضات المزارعين من هذا المحصول كما شاهد والحضور فيلماً وثائقياً عن قصة وتاريخ نشأة العنب في منطقة القصيم. وأوضح محافظ عيون الجواء محمد بن عبدالله الحجاج أن بذرة المهرجان كانت قبل عام بفكرة نائب أمير القصيم، وكان لهذه المبادرة أثر بالغ وفعال ومحفز لبذل المزيد من خلال هذا المهرجان. أما رئيس بلدية القوارة الرئيس التنفيذي لمهرجان العنب ناصر العيسى، فلفت إلى أن موقع المهرجان جهز بمظلة بلغت مساحتها 400 متر مربع، وتم إنشاء 74 مبسطاً لعرض منتجات العنب من المزارعين وتسويقها على المستهلكين. وبحسب أحد زوار السوق عبدالمجيد الحربي، فإن الأسعار راوحت بين 20 و40 ريالاً للصندوق الواحد بحسب الجودة والنوع، وأشار إلى أن وقوع مركز الصلبية على طريق القصيم - حائل السريع أسهم بزيادة أعداد الزوار لمقر المهرجان، وبخاصة أن الجهات المنظمة نشرت إعلانات على هذا الطريق جذبت المتسوقين إلى مقر المهرجان.