شدد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه مهرجان التمور ومركز النخلة في مدينة بريدة مساء أول من أمس، على أهمية دقة الإحصاءات التي تصدر عن كمية الإنتاج خلال المهرجان. وأثنى الأمير فيصل بن بندر على تولي سعوديين عمليات البيع والشراء في سوق التمور. وقال خلال جولته فيه: «من المهم أن يحترم الرقم الذي يذكر عن مبيعات سوق التمور، وليس لأي أحد أن يعطي رقماً من عنده سواءً للمنتج أم للبيع أم للكميات، لأن دراسات تبنى على ذلك»، مبدياً تأييده لفكرة السجل التجاري الزراعي الذي تبنته إحدى الجمعيات التعاونية الزراعية، وسيحصي كميات التمور المنتجة، ومن ذلك بلوغ إجمالي المنتج 91 ألف طن حتى مساء أول من أمس. ونوّه بجهود تبذلها وزارة الزراعة وأمانة منطقة القصيم ورجال الأمن، من أجل القضاء على سوسة النخيل الحمراء، التي يتسبب بها أحياناً ضعاف نفوس عبر نقل أشجار نخيل إلى منطقة القصيم أو إلى مناطق أخرى من دون ترخيص، مشدداً على أهمية عدم التوسط لأي أحد يقبض عليه ينقل نخيلاً مصاباً بهذه الآفة. ووعد بمواصلة البحوث التي تتعلق بأشجار النخيل، لتكون مصدراً اقتصادياً كبيراً، لافتاً إلى إمكان الاستفادة من مشتقات التمور. وعن تسويق التمور، قال الأمير فيصل بن بندر: «سيكون لها دراسات في مجلس المنطقة ووضع خطوط رئيسية تنطلق منها الدراسات والبحوث في هذا المجال مع جهات الاختصاص من وزارات الدولة». وفي المركز العلمي الذي تشارك به جامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري جرى عرض معلومات تبين أن السعودية تملك 25 مليون نخلة، 21 مليون منها منتجة، تمثل 18 في المئة من الإنتاج العالمي من التمور. إلى ذلك، وعد أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان بالعمل على إتاحة البيع بطريقة إلكترونية في سوق التمور العام المقبل، لأن طرق البيع التقليدية حالياً لا تكفي وحدها لتسويق الكميات الكبيرة من إنتاج المنطقة.