خصصت المملكة العربية السعودية 150 مليون ريال لتأمين مساكن للمتضررين من الزلزال الذي ضرب باكستان في 2005. كما تم طرح المرحلة الأولى من مشروع تأمين المساكن للمتضررين من الزلزال لتوريد وتركيب 4 آلاف منزل بكلفة 63 مليون ريال ل 4 آلاف أسرة وتبلغ مساحة الوحدة 350 قدماً مربعاً، إذ تم التوقيع مع ثلاث شركات لتنفيذ تلك المساكن. ولفت تقرير صدر عن الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان إلى أن استقبال الحملة التبرعات العينية شملت مواد غذائية مثل الدقيق والأرز والقمح والمكرونة والسكر والحليب والشاي، إلى جانب صفائح الزنك والدفايات، كما قامت بشحن 6 أطنان من الأدوية من التبرعات العينية للمتضررين من الزلزال تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين ريال، إضافة إلى 54 قطعة من الأدوات الطبية المختلفة التي تم تسليمها لوزارة الصحة الباكستانية. واستعرض التقرير التي نقلته وكالة الأنباء السعودية، الجهود والنشاطات والمشاريع التي قدمتها الحملة من أجل رفع المعاناة عن المتضررين من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من باكستان في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، بلغت قوته 7.6 على مقياس ريختر، ويعد الأشد قوة والأسوأ حيث قتل وشرد أكثر من مليون شخص. ويبرز التقرير صورة من مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مكافحة الفقر ومدّ يد العون للمحتاجين والمنكوبين في شتى مناطق العالم. وأوضح التقرير أن الحملة قامت بتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز بتنفيذ مشروع توزيع 4875 طناً من القمح على المتضررين من الزلزال في باكستان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استفاد منه أكثر من 270 ألف شخص في المناطق المتضررة. وأشار التقرير إلى حملة التبرعات الشعبية في كل مناطق المملكة استناداً لنداء خادم الحرمين الشريفين للإسهام في إغاثة المتضررين من كارثة زلزال باكستان، إذ وصل مجموع التبرعات إلى 350 مليون ريال. وأفاد التقرير بأن فريق الحملة قام بعمل مسح ميداني للمناطق المنكوبة للوقوف على الحاجات الخاصة لتأمينها، إضافة إلى إعداد خطة عمل متكاملة شملت برامج لتأمين مواد الإغاثة وتوزيعها والإعمار والخدمات الاجتماعية ودعم المنظمات الدولية. وباشرت الحملة بتوجيه الأمير نايف بن عبدالعزيز بتأمين حمولة طائرتين عبر الجسر الجوي الإغاثي، حيث تم إرسال 140 طناً من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية العاجلة، كما تم شحن 141 حاوية تحتوي على مجموعة من المواد الإغاثية، سواء المتبرع بها أم التي تم تأمينها من مكتب الأمانة العامة للحملة وتم شحن الحاويات إلى مستودع الحملة في إسلام أباد. واستعرض التقرير مجموع المواد الإغاثية التي بلغت كلفتها أكثر من 37 مليون ريال التي تم شحنها إلى مستودعات الحملة في باكستان، مشيراً إلى تسيير مجموعة من الشاحنات وعددها 1295 شاحنة لتوزيعها على متضرري الزلزال بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية منها 363 شاحنة ضمن مشروع قوافل الخير الذي نظمته الحملة على خمس قوافل. وأشار التقرير إلى أنه تم تأمين 22.4 ألف من الحقائب التي تحتوي مجموعة من الأدوات الدراسية، إضافة إلى زي مدرسي متكامل للطلاب والطالبات كما تم شحن 50 ألف مصحف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة.