أطلت الفنانة أنوشكا في الموسم الدرامي الرمضاني بعد غياب ثلاثة أعوام من خلال مشاركتها في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» (تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام) إلى جانب عادل إمام وعدد من الوجوه الشابة. وأكدت أنوشكا ل «الحياة» أن اختيارها المسلسل شكّل مفاجأة لها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع إمام في عمل فني، وقالت إن إمام ومنتج العمل صفوت غطاس رشحاها للدور عقب اعتذار السورية كندة علوش بسبب ارتباطها بأعمال أخرى. وأوضحت أنها تفرغت للدور في العامين الماضيين، وأنها مثلت «الخط الرومانسي الوحيد في المسلسل»، من خلال شخصية الناشطة الحقوقية الدكتورة «كاميليا» التي يقع بطل الأحداث في غرامها منذ لقائه الأول بها، ويطلبها للزواج، وتشهد معه أحداثاً مثيرة عقب قيامه وفرقته بسرقة المصرف الإسرائيلي، ومحاولته العودة إلى مصر عبر أكثر من دولة عربية. وعن تجربتها مع إمام، قالت: «شهادتي ستكون مجروحة، خصوصاً أنني أعشق فن عادل إمام قبل التعاون معه، وأحرص على مشاهدة أفلامه وأقرأ ما بين سطورها. وبما أنني فنانة صنعت نفسها بنفسها من دون التدرج تحت شركة إنتاج كبيرة، فإنني أعرف وأحترم تماماً «الزعيم» الذي بدأ من الدرجة الأولى، إلى أن وصل إلى أن يكون أهم نجم على الساحة الفنية. وبعدما عايشته إنسانياً وفنياً، وجدته متعاوناً إلى أبعد الحدود وجاداً جداً في الكوميديا، واكتشفت أنه عاطفي وأب حنون جداً، ولديه قدرة غريبة على كسر الرهبة لدى الآخرين من فنانين وفنيين ومجاميع في أي مشهد، إضافة إلى أنه ينتظر تعليمات المخرج كأنه ممثل في أول الطريق، والحقيقة أنني كسبت رهاني في التعاون معه». ووقفت أنوشكا عند أعضاء «فرقة ناجي عطالله» (نضال الشافعي وعمرو رمزي وأحمد تهامي وأحمد السعدني ومحمد إمام ومحمود البزاوي وسناء يوسف)، وقالت: «سعادتي لا توصف بالتعرف إلى هذه المجموعة التي يصعب جمعها في أي عمل آخر يجمع بين السياسة والاجتماع والنقد الذاتي من خلال خط رومانسي جميل مغلف بإطار كوميدي راقٍ». وأوضحت أنوشكا أنها تلقت عروضاً كثيرة بعد مسلسل «قانون المراغي» لكنها رفضتها، وتابعت: «لم أجد نفسي فيها، إضافة إلى أنني كنت أتوق إلى دور لا يقل عن «المراغي»، وأدين هنا بالفضل إلى المخرج أحمد عبدالحميد الذي لم ينظر إلي كمطربة، وأشكره لأنه قدم لي فرصة أن يختارني إمام بناءً على دوري في المسلسل». وقالت إنها لا تشترط الغناء في أعمالها التمثيلية: «أضع خطاً ما بين أنوشكا المطربة وأنوشكا الممثلة، وأعشق تقديم أدوار اجتماعية عميقة ومتنوعة وجادة لا أغني فيها، بل أمثل فقط». واعتبرت أن اتجاه المطربين إلى غناء شارات المقدمة والنهاية للمسلسلات «ظاهرة صحية»، ف«مجال الغناء وإنتاج الألبومات والفيديو كليب تقلص في شكل كبير جداً، نتيجة السرقة الإلكترونية، وهو ما لا يمكّن من تغطية مصاريف الأغنية، من هنا أصبح يمثل إنتاج أي عمل فني، خراباً على منتجه».