أوضحت «مؤسسة طلال أبو غزالة» أن الموسوعة الإلكترونية المفتوحة التي تُشرف على إنجازها، واسمها «تاغ بيديا» TAG pedia، تبدأ عملها في مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مع وجود ما يزيد على نصف مليون صفحة فيها. وتندرج هذه الموسوعة ضمن جهود زيادة المحتوى العربي على الإنترنت، ما يساهم أيضاً في تجسير «الهوّة الرقمية» Digital Divide التي تفصل الدول النامية، وتشمل معظم العالم العربي، عن الدول الغربية المتقدّمة. تركّز موسوعة «تاغ بيديا» على العلوم، لكنها تشمل مواضيع متنوّعة أخرى، في مسعى منها لتكون «أضخم بنك للمعلومات متّصل مع المحتوى العربي»، وفق تصريح لناطق رسمي عن «مؤسسة طلال أبو غزالة». وحاضراً، لا يزيد المحتوى العربي على 2 في المئة من مجمل المحتوى الرقمي للإنترنت، على رغم أن أعداد المتكلمين بالعربية تمثّل 5 في المئة من مستعملي الإنترنت، وفق معلومات نُشرت على محرك البحث «غوغل» أخيراً. ويضمّ الشرق الأوسط قرابة 78.62 مليون من جمهور الإنترنت. ونما هذا الرقم بحوالى 2.3 في المئة بين عامي 2000 و2011، وفق ما يرد في موقع «إنترنت ورلد ستاتس» المختصّ في إحصاءات العالم الافتراضي للشبكة الإلكترونية الدولية. ويستعمل 65 في المئة من الجمهور العربي للإنترنت، لغة الضاد أثناء تصفّحه هذه الشبكة، كما يبحث عن محتوى عربي غالباً. وتحتذي موسوعة «تاغ بيديا» النهج الذي تسير عليه موسوعة «ويكيبيديا» الشهيرة على ال «ويب»، خصوصاً لناحية إتاحة المحتوى بصورة مفتوحة للجمهور، إضافة الى إعطائه القدرة على التدخّل فيه. وتشكّل الثقافة العربية والإسلامية محوراً أساسياً في عمل «تاغ بيديا»، وفق ما يقوله المشرفون على هذه الموسوعة.