بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال استقباله في مقر إقامته بالدارالبيضاء أمس (الجمعة) الوزير الأول بالمملكة المغربية عبدالإله بن كيران، آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، إضافة إلى الأحداث الراهنة في المنطقة. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للوزير الأول بالمملكة المغربية. حضر الاستقبال ومأدبة الغداء بحسب وكالة الأنباء السعودية الأمير فيصل بن محمد، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ومستشارو خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبدالله، والأمير منصور بن ناصر، والأمير الدكتور بندر بن سلمان، إضافة إلى الأمير منصور بن عبدالله، وكل من وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد البشر. من جهة ثانية، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى رئيس سلوفاكيا الدكتور إيفان جازباروفيتش بمناسبة ذكرى يوم الدستور لبلاده. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس الدكتور جازباروفيتش ولشعب سلوفاكيا اطراد التقدم والازدهار. كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى رئيس أوزبكستان إسلام كريموف بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس كريموف، ولشعب أوزبكستان اطراد التقدم والازدهار. المنظمة العربية للتربية ترحب بمقترح الملك رحبت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) التي تتخذ من تونس مقراً لها بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض. وقال المدير العام للمنظمة الدكتور محمد بن عاشور إن هذه المبادرة تندرج ضمن المواقف الثابتة لخادم الحرمين الشريفين لإعلاء كلمة الإسلام وتوحيد المسلمين ودرء كل ما من شأنه أن يفرق بين أفراد الأمة الإسلامية. وأضاف أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في مرحلة عصيبة تعيشها الأمة الإسلامية بمختلف شعوبها المنتشرة في جوانب فسيحة من المعمورة، وذلك لأسباب عدة غذت بعضها الخلافات المذهبية التي أدت في الكثير من الأحيان إلى الانقسامات والنزاعات والحروب وإفراز الفرق والتنظيمات المتصفة بالتطرف والغلو. ووصف ابن عاشور العمل على إنهاء الخلافات المذهبية بالتقريب بين المذاهب والفرق والطوائف ودعوتها إلى الحوار البناء والتوعية العلمية بأنه عمل مشكور ومطلب أساسي لتوحيد كلمة المسلمين حتى يعي كل المتسببين في الإساءة إلى الإسلام أنهم مخطئون. وأضاف أن الاختلاف في الإسلام رحمة ولا ينبغي أن يؤدي إلى الصراع والاقتتال. وقال إن الواجب يدعونا إلى العمل على مباركة ومساندة مبادرة خادم الحرمين الشريفين، لإيماننا بأن الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ليس حتمياً ويمكن تلافيه باجتماع كلمتنا والعمل على تحقيق تكاملنا وتحقيق التعاون بيننا وتحمل المسؤولية التاريخية كاملة لإنهاء التعصب والكراهية والحقد.