خلصت دراسة أجريت على قرَدة إلى أن الحد من السعرات الحرارية له منافع صحيّة لكنه لا يطيل العمر. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن باحثين في المعهد الوطني الأميركي للشيخوخة وجدوا أن الأنظمة الغذائية القاسية لا تطيل العمر، على عكس الاعتقاد بأن الحد من السعرات الحرارية المستهلكة يمكن أن يساعد في إطالة الحياة. وكانت اختبارات سابقة أظهرت أن تقنية الحد من السعرات الحرارية التي طبّقت على الفئران والجرذان مخبرياً، تطيل العمر بنسبة بين 30 إلى 40 في المئة. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة رافاييل دو كابو إن «الأمر الوحيد الذي يزداد وضوحاً هو أن الحد من السعرات الحرارية ليس ضماناً لتمديد فترة الحياة لكل شيء يمشي على الأرض». وخلال الاختبار الذي شمل مجموعتين من القردة، الأولى تراوح عمر أفرادها بين عام و14 عاماً، والثانية بين 16 و23 عاماً، خفض العلماء الغذاء الذي تناولته القردة بنسبة 30 في المئة، وقورنت النتائج بتلك المتعلقة بمجموعتين أخريين تناولتا غذاء قريباً من الطبيعي. وتبيّن أن القردة التي اتبعت نظاماً غذائياً مراقباً لم تسجّل زيادة في العمر مقارنة بالقردة الأخرى. لكن النتيجة الواعدة كانت أن القردة التي خضعت لنظام غذائي محدود السعرات الحرارية ظهرت لديها أمراض الشيخوخة في فترة متأخرة أكثر.