عمم جهاز الاستخبارات السويدي «سابو» على جامعات السويد، توصية بعدم قبول الطلاب الإيرانيين في الحقول العلمية المتعلقة بالاختصاصات النووية وصناعة الصواريخ. وبرر «سابو» موقفه، استناداً الى قوانين تتبعها دول الاتحاد الاوروبي لمنع الطلاب الايرانيين من نقل الخبرات النووية الى بلادهم. وقال الناطق باسم «سابو» باتريك بيتر إن المنع «لا يشمل فقط الاختصاصات النووية، بل اختصاصات أخرى في مجال علوم الفضاء والطيران». وكشفت الإذاعة السويدية أن عدداً من الجامعات، بينها جامعة «شالمر» في مدينة غتنبرغ، رفضت طلاباً ايرانيين عملاً بتلك التوصية. وقال الناطق باسم الجامعة ماغنوس ميران: «بالنسبة الى جامعتنا، يقتصر المنع على درس الماجستير في العلوم النووية». لكن الكلية التقنية الملكية في استوكهولم، اعلنت عدم التزامها بالتوصية، نظراً الى صعوبة معرفة جنسية الطالب. وقال المسؤول عن مكتب قبول الطلاب في الجامعة جوناس نافاي: «ما نسجّله في جداولنا يقتصر على عنوان الطالب وتحصيله العلمي. القانون السويدي يمنعنا من مطالبة الطالب بالتصريح عن جنسيته الأصل». وقررت جامعات أخرى تطبيق التوصية على الطلاب الآتين من ايران، وليس السويديين من اصول ايرانية. وأثارت التوصية استياءً في اوساط الإيرانيين المقيمين في السويد الذين ابدوا استهجانهم لها، خصوصاً ان الاختصاصات التي يُمنع الطلاب الايرانيون من متابعتها، تُدرس في عدد من الجامعات في ايران. لكن طلاباً ايرانيين وغيرهم من دول اخرى، يختارون التوجه الى الجامعات السويدية لأنها مجانية. ومعروف ان «سابو» لا يرغم الجامعات على تطبيق توصياته، لأن كل جامعة مستقلة في قوانينها الداخلية. والتوصية تشمل طلاباً من كوريا الشمالية أيضاً.