أكد القيادي في حركة «حماس»، عضو مكتبها السياسي محمود الزهار استقالته من إدارة ملف تبادل الأسرى، وقال ل «الحياة» : «أعلنت في المجلس التشريعي انسحابي من إدارة هذا الملف وقيادته». في غضون ذلك، أكد مسؤول في الحركة ل «الحياة» أن الزهار لم يعد مسؤولاً عن ملف تبادل الأسرى، موضحاً أن الزهار كان يقود المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والوسيط الألماني بالتنسيق مع المسؤولين المصريين. وعزا انسحاب الزهار إلى «تعثر المفاوضات التي كان يقودها أخيراً الوسيط الألماني، وعدم التمكن من إنجاز الصفقة التي كان يفترض بمقتضاها اطلاق الأسير الإسرائيلي في غزة غلعاد شاليت في مقابل الإفراج عن نحو 1500 اسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية. لكن المفاوضات منذ ذلك الحين عالقة، وليس هناك أي طرح جديد». في السياق ذاته، قالت مصادر في «حماس» ل «الحياة» إن استقالة الزهار من ملف الأسرى جاءت «بسبب خلافات داخلية، فهي ليست وليدة اليوم»، مشيرة إلى إصرار القيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة ورجلها القوي أحمد الجعبري أن تتضمن الصفقة إطلاق أصحاب المحكوميات العالية من الأسرى الفلسطينيين ومن يطلق عليهم «أمراء المقاومة»، فيما يرى الزهار عدم إفشال الصفقة في حال توقف إنجازها على أسماء محددة. ولفتت إلى أن الزهار ليس هو صاحب القرار وليست له اليد الطولى في القرار في هذا الشأن على رغم أنه المسؤول الأول عن إدارة المفاوضات. وشددت على أن موقف الحركة يؤكد ضرورة عدم التنازل عن عرضها الذي يعلمه الإسرائيليون جيداً وسبق أن وافقوا عليه، وقالت: «التراجع الأخير في الموقف الإسرائيلي الذي سبب إفشال الصفقة جاء بسبب ضغوط أميركية وإقليمية على الحكومة الإسرائيلية، فالأميركيون يرون أن إنجاز الصفقة سيقوي حماس، وفي المقابل سيضعف مركز الرئيس عباس والسلطة».