كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز – دعت «طالبان» الافغانية أمس، السكان في افغانستان الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل، وحضت «المجاهدين» على افشال الاقتراع «الشرير» عبر شن عمليات على قواعد «الأعداء»، ومنع الناس من المشاركة في الانتخابات, وإقفال كل الطرق امام السيارات الحكومية والمدنية عشية الانتخابات. واستهلت هجمات «طالبان» التي استهدفت العملية الانتخابية فعلياً الأسبوع الماضي عبر نصب مكامن لمرشحين، ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم، فيما نجا محمد قاسم فهيم المرشح لمنصب نائب الرئيس على لائحة الرئيس حميد كارزاي من اعتداء آخر. وتعرض احد مكاتب حملة كارزاي في هيرات (غرب) لتفجير الثلثاء، من دون ان يتسبب في سقوط ضحايا. ورأت الحركة التي نفت هذا الأسبوع توقيعها اتفاقاً لوقف النار مع «كابول» في ولاية بادغيس (شمال غرب) ان مشاركة الأفغان في الاقتراع «يعني التعاطف مع الغزاة الأميركيين ودعمهم، وإضفاء شرعية على اجتياحهم للبلاد». وحذرت بعثة الأممالمتحدة في افغانستان الثلثاء من صعوبة تنظيم الانتخابات في بعض المناطق، في ظل بلوغ اعمال العنف مستويات قياسية في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تكثيف العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأجنبية والأفغانية على «طالبان» مع اقتراب موعد الانتخابات. على صعيد آخر، أمرت القاضية الجزئية الأميركية إلين هوفيل بإطلاق الأفغاني محمد جواد المعتقل في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، والذي يعتبر احد اصغر المحتجزين في القاعدة، تمهيداً لعودته الى افغانستان. وواجه جواد طيلة سبع سنوات امضاها في غونتانامو تهمة جرح جنديين اميركيين ومترجمهما عبر القاء قنبلة يدوية عليهما في كابول نهاية عام 2002، لكن جدلاً قانونياً كبيراً دار حول توقيفه في سن ال12 او ال 18.