يتوجه غداً (السبت) أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة لمدارسهم في جميع مراحل التعليم العام بالمملكة، في مستهل العام الدراسي الجديد، وسط تأكيد وزارة التربية والتعليم أنها أكملت استعداداتها كافة لاستقبال الطلبة. وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني في بيان أمس، أن عدد الطلبة وفق الإحصاءات الأولية للعام الدراسي 1433/1434ه بلغت 117.653 طالباً وطالبة في مرحلة رياض الأطفال، و2.513.815 طالباً وطالبة في المرحلة الابتدائية، و1.198.414 طالباً وطالبة في المرحلة المتوسطة، و1.125.602 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، و27.138 طالباً وطالبة في أقسام التربية الخاصة، و82.797 طالباً وطالبة في برنامج تعليم الكبار. وأكد استعداد نحو نصف مليون معلم ومعلمة لاستقبال الطلبة في عامهم الدراسي الجديد منهم 231.438 معلماً و251.270 معلمة، وفرت لهم مختلف الوسائل التعليمية الحديثة للقيام بواجبهم تجاه طلبة التعليم العام الموزعين على 32.986 مدرسة بواقع 17.695 مدرسة للبنين، و15.291 مدرسة للبنات. وأضاف أن الوزارة وفرت جميع الإمكانات والتجهيزات المتعلقة ببدء العام الدراسي الجديد، وأجرت التعديلات والإضافات والصيانة اللازمة لجميع المدارس، وزودتها بكل ما تحتاجه من الكادر الإداري والتعليمي، والأجهزة، والأثاث، والأدوات الدراسية، مع توزيع المهام والتكليفات بين العاملين في سلك التعليم، وتحفيزهم على بدء العام بهمة ونشاط، وتطبيق خطة الوزارة الاستراتيجية التطويرية الرامية إلى الرقي بمستوى العملية التعليمية والتربوية والوصول بها إلى مستويات رفيعة وتنافسية، تحقق البداية الجادة لسير الدراسة بكل نجاح. وقال الدخيني: «وزارة التربية والتعليم عملت منذ وقت باكر على إكمال جميع المتطلبات التعليمية والإدارية للمدارس وتأهيل وتدريب المعلمين للتعاطي الإيجابي مع المشاريع الوزارية التطويرية، والتأكيد على أهمية تكاثف الجهود وتضافرها بحيث يكون الميدان التربوي مهيأ للطلاب والطالبات قبل انطلاق العام الدراسي الجديد بوقت كافٍ وتحقيق تطلعات وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب». ولفت إلى أن التقارير المعدة من قبل اللجنة المركزية بالوزارة المكلفة بمتابعة الاستعداد للعام الدراسي ذكرت أن الوضع العام لبداية العام الدراسي الحالي مطمئن، وفقاً للمؤشرات الإيجابية العامة المتعلقة بالمباني، والمناهج، والتجهيزات المدرسية، وحركة التعيين والتثبيت للمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات. وأكد أن تلك المؤشرات تأتي امتداداً لما تحقق لوزارة التربية والتعليم من منجزات شهدت شمول ما يزيد على 150 ألف مواطن ومواطنة بالأوامر الملكية القاضية بالتثبيت والتعيين في الوزارة، الأمر الذي أتاح نقل ما يزيد عن 110 آلاف في الحركة الخارجية والداخلية، وإضافة وتعديل ثمان حالات في لائحة نقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، وإقرار التشكيلات المدرسية من مجلس الوزراء، وانخفاض مستوى المباني المستأجرة إلى 22 في المئة بعد أن كانت تشكل 41 في المئة قبل ثلاثة أعوام. وكان وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، شدّد على أهمية تفقد مديري التربية والتعليم في المناطق مدارسهم كافة ميدانياً، ومضاعفة الجهود في تأمين وسائل السلامة واستكمال متطلبات العملية التربوية والتعليمية. وقال الأمير فيصل بن عبدالله خلال اجتماع لقيادات الوزارة قبل أيام: «لن أقبل بأي حال من الأحوال أن يبدأ العام الدراسي وهناك نقص في كتب، أو عدم توافر لمقاعد دراسية، وهي متطلبات أساسية لا تتم العملية التعليمية من دونها»، لافتاً إلى أنه لا تهاون أبداً في أداء الأدوار من الجميع، والسعي إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من مدارس التعليم العام.