يتحدد أطراف نصف نهائي دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يلتقي يستضيف السد القطري نظيره الهلال السعودي في إياب ربع النهائي من المسابقة، فيما يحل العين الإماراتي ضيفاً على الاتحاد السعودي. وستكون مواجهة غوانزو الصيني وسيدني الأسترالي على ملعب الأول، فيما يصطدم سيول الكوري بمواطنه بوهانغ. مواجهات الذهاب كانت مثيرة، وحافلة بالندية، فالهلال خرج فائزاً بهدف من دون رد على السد، والاتحاد سقط أمام العين بهدفين نظيفين، فيما أحدث فريق سيدني مفاجأة من العيار الثقيل عندما أسقط أكبر المرشحين لنيل اللقب غوانزو الصيني بهدف من دون رد، في الوقت الذي خرج بوهانغ وسيول الكوريين بالتعادل السلبي. السد - الهلال على رغم جملة الفرص التي يمتلكها الهلال قبل صافرة البداية، فالفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف خلال نتيجة هدف من دون مقابل يؤهل الهلال مباشرة إلى نصف النهائي، إلا أن مدرب الفريق الأزرق لن يركن لأي حسابات أو معطيات خارج أرض الميدان، خصوصاً وأن فريقه غادر النسخ الأخيرة بسيناريو يكاد يكون متشابهاً، ما يجعله يرفع شعار الحيطة والحذر من أول صافرة في المباراة. الخطوط الهلالية قدّمت مستويات جيدة في الثلاث مباريات خاضها الفريق سواء في الاستحقاق المحلي أمام العروبة والشعلة، أم في المحفل الآسيوي أمام السد في ذهاب ربع النهائي، والجماهير بدأت تعلق أمالاً عريضة على كتيبة الروماني ريجيكامب لإعادة البطولة الغائبة طويلاً عن خزائن النادي، والتي باتت تشكل قلقاً وضغطاً كبيراً على الإدارة الهلالية في الأعوام الأخيرة، وتبدو الأسماء التي يحتكم عليها المدرب الروماني مثالية جداً وقادرة على تحقيق الطموحات متى ما أحسن الاختيار، ووفق في رسم التكتيك المناسب، ودائماً ما يكون الرهان على تحركات البرازيلي الرائع نيفيز صاحب المهارة العالية والقدم القوية التي قلما تخطئ اتجاه المرمى، إضافة إلى حيوية سالم الدوسري ونواف العابد متى ما اكتملت جاهزيته على الأطراف، فيما تنتظر الجماهير الهلالية عودة المهاجم ناصر الشمراني إلى مستواه الحقيقي بعد أن ظهر هذا الموسم بأداء باهت في المباريات الثلاث السابقة. وفي الجهة الثانية، من المنتظر أن يرمي مدرب السد المغربي حسين عموتة بأوراقه كاملة منذ البداية، فالتعادل لن يختلف عن الخسارة، فكلاهما يقصي الفريق من المسابقة، لذا لن يتردد عموتة في التخلي عن القيود الدفاعية باكراً، والإيعاز للاعبيه بالضغط الهجومي، بحثاً عن هدف في الدقائق الأولى يعيد فريقه إلى أجواء المباراة، ولديه قائمة زاخرة بالأسماء ذات الخبرة العريضة التي تمكنه من تطبيق ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان. دائماً وأبداً ما يشكل الجزائري نذير بلحاج القوة الحقيقية للفريق على الطرف الأيسر بفضل قوته البدنية واللياقة العالية إلى جانب المهارة والروح القتالية، كما أن البرازيليين تباتا وموريكي يملكان الشيء الكثير من المهارة والخبرة التي من شأنها ترجيح كفة أصحاب الدار في أية لحظة من المباراة، إلى جانب الثقل الكبير لخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس. الاتحاد - العين مواجهة صعبة وحسابات معقدة تنتظر الفريق الاتحادي بعد أن سقط في مواجهة الذهاب بهدفين من دون رد، ما يجعله يطالب بفارق ثلاثة أهداف، ويدرك المدرب الوطني خالد القروني صعوبة المهمة أمام فريق بقامة العين، إلا أن لاعبي الاتحاد في ديارهم قادرون على تحقيق أصعب المعادلات. خطوط العميد مليئة بالعناصر ذات الوزن الثقيل والقادرة على قلب المعادلة لمصلحة الفريق الأصفر، متى ما تحرك العاجي ياكونان والمالي دياكيتي والبرازيلي ماركينو كما يجب، ووجد المهاجمان الشابان مختار فلاته وفهد المولد المساحات الكافية بين دفاعات الضيوف، ولن يتردد القروني في إعطاء الفرصة الكافية لظهيري الجنب طلال العبسي ومحمد القاسم للتقدم من أجل المساندة الهجومية، فيما يتحمل المخضرم أسامة المولد عبء الخطوط الخلفية في ظل تواضع مستوى الأردني محمد الدميري، ولدى المدرب الوطني خالد القروني دكة احتياط مليئة بالعناصر الشابة القادرة على تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما تعثرت الحلول للمدرب الاتحادي. وفي الجهة المقابلة، يمني مدرب العين الكرواتي زلاتكو النفس بتكرار التفوق على خصمه والعودة ببطاقة التأهل، وزلاتكو مدرب ذكي ويجيد التعامل المثالي مع كل مباراة على حدة، ومن المنتظر أن يلجأ إلى المخططات الدفاعية، والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة التي يجيد لاعبوها تنفيذها بكل اقتدار في ظل وجود النجم الغاني جيان سامواه والسلوفيني ميروسلاف وكذلك الفرنسي ايكوكو، إلى جانب المبدع دائماً وأهم العناصر على الإطلاق عمر عبدالرحمن، وتمتاز الخطوط العيناوية بالأداء الجماعي والإيقاع السريع الذي يعطي الهجمة القوة الحقيقية، وكذلك الصلابة الدفاعية في حال ارتداد الخصم صوب مرمى الحارس خالد عيسى.