أحالت السلطات القضائية في مصر، اليوم الأربعاء، الأمين العام السابق للحزب الوطني (المنحل) صفوت الشريف ونجليه، أشرف وإيهاب، على محكمة الجنايات، بتهمة إستغلال النفوذ في جني ثروات بطرق غير مشروعة. وقال مصدر قضائي إن المستشار الجوهري طالب في مذكرة الإحالة المتهمين برد مبلغ 600 مليون جنيه (100 مليون دولار) "تمثل قيمة الأموال السائلة والعقارات والمنقولات التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة وهي تقدر ب300 مليون جنيه ومبلغ مساوٍ لذلك المبلغ كغرامة". وأضاف المصدر أن "المذكرة تضمنت تحريات أجهزة الأمن والرقابة حول ثروات المتهمين والمتمثلة بمزارع وفيلات وقصور ووحدات سكنية إلى جانب أموال سائلة". وأشار إلى أن "أمر الإحالة تضمن طلباً بسرعة ضبط المتهم أشرف صفوت الشريف وحبسه إحتياطياً على ذمة القضية"، لافتاً إلى أن "المتهمَين الآخرَين رهن الحبس الإحتياطي في القضية". يُشار إلى أن صفوت الشريف، الموقوف إحتياطياً على ذمة قضية أخرى هي قتل المتظاهرين السلميين يومي 2 و3 فبراير/شباط 2011 خلال أحداث الثورة المصرية والمعروفة إعلامياً باسم (موقعة الجمل)، كان قد تولى على مدى 40 عاماً مناصب رفيعة في الدولة أهمها رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، ثم رئيساً لإتحاد الإذاعة والتليفزيون، فوزيراً للإعلام لنحو 30 عاماً قبل أن يتولى رئاسة مجلس الشورى.