كشفت مصادر مطلعة عن تحرك وزارة التربية لتزويد طالبات وطلاب المرحلة الثانوية ب13 مهارة أساسية لإعدادهم للمرحلة الجامعية استجابة للمقترحات المقدمة من وزارة التعليم العالي ومؤسساتها الأكاديمية. وأكدت المصادر ل «الحياة» أن إقدام «التربية والتعليم» على هذه الخطوة يعتمد على جملة من المقترحات المقدمة من وزارة التعليم العالي والجامعات ضمن مشروع تهيئة الطالب والمعلم وفق مواصفات التعليم الأكاديمي. وأفادت بأن التنسيق الحالي بين الوزارتين التعليميتين يفرض على «التربية والتعليم» تحقيق جملة من المواصفات الواجب توافرها في إعداد طلاب التعليم العام للمرحلة الجامعية، إضافة إلى توافر صفات في المعلم الذي يعد المعد الأول للطلاب قبل فترة الجامعة. وأوضحت أن مشروع تطوير التعليم الثانوي يسعى لتطوير المنتجات والكتب والمواد التعليمية بما يحقق أهداف حاجات الطلاب والطالبات في التعليم الثانوي، وانطلاقاً من خطة التعليم الثانوي في تزويد المتعلمين بالمهارات الأساسية لإعدادهم للحياة وللمرحلة الجامعية. وشددت على ضرورة توفير مقرر المهارات الحياتية لتحسين المحتوى التعليمي ومهارات الطالبات والطلاب. وبينت أن خطة الإعداد سيتخللها تزويد معلمي ومعلمات المقرر بتوجيهات عامة حول تدريسه، وما هو المطلوب منه كمواضيع رئيسة مطلوبة ومواضيع أخرى إثرائية اختيارية، وأسلوب التقويم المتبع خلال الفصل الدراسي. وأشارت المصادر إلى أنه تقرر اعتماد وتزويد مدارس نظام المقررات بنسخ محددة وبشكل تدريجي من (حقيبة المهارات الأساسية الأكاديمية) لتطبيقها ابتداء من الفصل الدراسي الأول من العام الحالي 1433/1434ه، كمرحلة أولى لتمكين الطلاب والطالبات من 13 مهارة أساسية توزع على أسابيع الفصل الدراسي الأول. وتأتي هذه الخطوة بهدف الإسهام في سد الفجوة التي يتفق عليها التربويون والأكاديميون المتمثلة في ضعف تأهيل الطلاب المنتقلين من المرحلة الثانوية إلى الجامعة سواء في الجانب المعرفي أو المهارات الشخصية، والتي ظلت لفترة من الزمن قضية جدلية يرفضها التربويون، ويعدونها مبرراً لفشل المؤسسات الأكاديمية. بينما يؤكد الأكاديميون أن المشكلة تنتقل من المدرسة إلى الجامعة، ولذا يجب حلها في بادئ الأمر من مصدرها الرئيس المتمثل في المدرسة. يذكر أن أوجه التعاون والتنسيق بين وزارتي «التربية» و«التعليم العالي» تطورت في الأعوام الخمسة الأخيرة، بهدف الوصول إلى مخرجات تربوية وأكاديمية قادرة على مواكبة عصر الاقتصاد المعرفي الذي يعيشه العالم حالياً.