تعتزم جوقة كنيسة سيستينا الشهيرة في الفاتيكان تقديم عروض في هونغ كونغ للمرة الاولى في ايلول (سبتمبر) لكنها لن تزور بر الصين الرئيسي على رغم الجهود لتحقيق تقدم في العلاقات الباردة بين بكين والكرسي الرسولي. وقال الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي لوكالة "فرانس برس" ان الجوقة، وهي واحدة من اقدم الجوقات الدينية في العالم، ستقدم عرضا في ماكاو في 19 ايلول ثم ستحيي حفلين في هونغ كونغ وتايبه في 21 و23 من الشهر عينه. وسبق لاعضاء هذه الجوقة الذين عادة ما يؤدون ترانيم في المناسبات الدينية البابوية، ان قدموا حفلات في اماكن مختلفة من العالم بينها موسكو في وقت سابق هذا العام. وتضم الفرقة تقليديا نحو 20 مغنيا بالغا و30 مؤديا ذكرا. وبحسب وكالة "اي دي ايه" الدينية، فإن "الجوقة كانت تعتزم بداية زيارة بكين وغيرها من المدن في البلاد". واشارت الى ان "مفاوضات اجريت بين الكرسي الرسولي وبكين" من اجل اقامة عروض للجوقة في الصين "كبادرة ديبلوماسية وثقافية" ترمي الى تخفيف التوتر بين الفاتيكان والصين، "الا انها لم تنجح على ما يبدو". وفي 2008، خلال حبرية البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، قدمت الاوركسترا الفيلهرمونية الصينية ودار الاوبرا في شنغهاي عروضا في الفاتيكان. وعمل البابا فرنسيس على تحسين العلاقات في اطار اهتمامه بالشبان الكاثوليك في اسيا. وقال للصحافيين في وقت سابق هذا الشهر ان "الكرسي الرسولي منفتح دائما على الحوار، لأنه يكن تقديرا حقيقيا للشعب الصيني". ولم تكن العلاقات بين الفاتيكان والصين يوما سهلة. فقد قطعت بكين العلاقات مع الكرسي الرسولي في 1951، كما انها لا تعترف بسلطة الفاتيكان على المجموعات الكاثوليكية في البلاد.