قتل ثلاثة عراقيين وأصيب ستة في الموصل، التي تعيش أوضاعاً قلقة مع تصاعد التوتر عند الحدود مع سورية، فيما وصفت حكومة إقليم كردستان الوضع في منطقة التماس بين قواتها والجيش العراقي في محافظة نينوى ب «الحساس»، محذرة من أن أي خطأ قد يخلق «كارثة». وأكدت مصادر أمنية مقتل «مدنيين وإصابة مدير التنسيق في شرطة قضاء تلعفر (غرب الموصل) واثنين من أفراد حمايته، عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدِفة موكبه لدى مروره في منطقة الإصلاح الزراعي غرب المدينة»، وأشارت إلى «مقتل مدني وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط المدينة، وأصيب طفلان شقيقان بانفجار عبوة استهدفت دورية للجيش في حي التنك». وأعلنت وزارة الداخلية في بيان»القبض على 11 مطلوباً في عملية أمنية في منطقة السحاجي، فضلاً عن ضبط عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير». من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الكردية جبار ياور، لدى لقائه ممثل مكتب التعاون الأميركي العراقي «حرص الوزارة على عدم التصعيد وحل الإشكالات مع الجيش الاتحادي عبر الحوار في المناطق المتنازع عليها، خصوصاً في منطقة زمار» (شمال غربي نينوى)، محذراً من أن «الوضع في المنطقة حساس وقد يؤدي أي خطأ صغير إلى خلق كارثة كبيرة»، واشار إلى أن «الجانبين ينفذان الآن خمسة بنود من أصل سبعة تم الاتفاق عليها مطلع آب (أغسطس) الجاري، على أن يعقدا في الأيام المقبلة اجتماعاً لاستكمال البحث». وكانت الاضطرابات في الجانب السوري دفعت أربيل وبغداد أواخر الشهر الماضي إلى نشر قوات إضافية في زمار شمال غربي نينوى، لمنع عمليات التسلل، ما هدد بوقوع مواجهة بين الطرفين، انتهت بإعلان اتفاق بوساطة أميركية.