أكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي ألمايو تيجنو أن بلاده ليست لديها أي نية أو رغبة لإلحاق الضرر بمصر والسودان، مشيرا إلى أن الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة منوط بها تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين. وقال الوزير الإثيوبي إن الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة بين وزراء مياه دول حوض النيل الشرقي (مصر والسودان وإثيوبيا)، جاءت نتاجا للقرار المشترك للدول الثلاث، بشأن استئناف هذه المباحثات وتنفيذ توصيات خبراء الهيئة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، مضيفا أن الدول الثلاث اتفقت على وضع آلية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وما أسفرت عنه الاجتماعات الثلاثة السابقة، داعيا إلى ضرورة التركيز خلال هذا الاجتماع على الموضوعات التي لم يتم الاتفاق عليها خلال جولات المفاوضات السابقة. وأكد تيجنو ضرورة إنشاء اللجنة الوطنية لسد النهضة والتي تضم خبراء عن الدول الثلاث، موضحا أن حكومة بلاده قدمت العديد من التسهيلات فيما يتعلق بتنفيذ مشروع سد النهضة، وأنها قبلت بتقرير اللجنة الدولية وتوصياته بشأن مشروع السد، خاصة فيما يتعلق بالخزان، ومعدلات السلامة والأمان وذلك في وقت قياسي. وكانت انطلقت صباح اليوم الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم جلسات الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة الثلاثية لوزراء المياه في دول حوض النيل الشرقي بحضور وزراء المياه في الدول الثلاثة الذين يناقشون سد النهضة الإثيوبي الذي يجرى بناؤه حاليا على النيل الأزرق الذي يمد مصر بنحو 85 في المائة من حصتها من مياه النيل. ويستكمل الوزراء في هذه الجولة ما تم التوصل إليه من نتائج في الجولات السابقة بخصوص وضع المعايير والأليات المناسبة لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الدوليين بخصوص بناء سد النهضة الإثيوبي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن أن مصر تعمل حالياً على ألا يلحق سد النهضة الإثيوبي أي ضرر بمصالح مصر المائية أو ينتقص من حصتها المائية التاريخية. وأضاف السيسي – خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف ووكالة أنباء الشرق الأوسط – أن مصر تقدر جهود إثيوبيا في إقامة مشروعات للتنمية، لكنها في الوقت نفسه تحرص على ألا يكون لسد النهضة أي تأثير سلبي على حصة مصر المائية من مياه نهر النيل.