قضت محكمة عراقية بالسجن المؤبد على»قناص السيدية»، وهو مسلح من «الجيش الإسلامي»، فيما قتل ثمانية عراقيين أمس في هجمات متفرقة. إلى ذلك، طالب المجلس المحلي لمدينة الموصل بتوفير الحماية اللازمة لأعضائه بعد اغتيال أحدهم أخيراً. وأعلن مصدر أمني رفيع المستوى إعادة فتح التحقيق في قضية أجهزة لكشف المتفجرات «غير صالحة «استوردتها وزارة الداخلية. وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في بيان أمس أن «محكمة الجنايات المركزية، بهيئتها الأولى، أصدرت حكماً بالسجن المؤبد على شخص يلقب بقناص السيدية، بعدما دانته بالانتماء إلى إحدى الجماعات الإرهابية»، موضحة أنه «اعترف بانتمائه إلى تنظيم ما يسمى الجيش الإسلامي في العراق، وأنه كان مكلفاً تنفيذ عمليات إرهابية داخل منطقة السيدية واستخدم بندقية للقنص وعمليات اغتيال وتفجيرات عدة، الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وإشاعة الرعب والخوف بين المواطنين». وأكد البيان أن المحكوم «تلقى تدريبات في إحدى المزارع في منطقة التويثة جنوب بغداد على يد مدربين عرب، وتم تدريبه على شكل دورات متتابعة لاستعمال بنادق القنص عن بعد وكيفية زرع العبوات الناسفة وتفجيرها وكانت مدة الدورات لا تتجاوز الشهر»، مشيراً إلى أن «الأدلة تمثلت بالاعتراف الصريح للمتهم بانتمائه إلى تنظيم إرهابي وبشهادة المخبرين السريين والشهود»، مبيناً أن «الحكم قابل للطعن أمام محكمة التمييز الاتحادية». من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «ثلاثة حراس تابعين لشركة الروافد الأمنية الخاصة قتلوا في هجوم بأسلحة مزودة كواتم للصوت». ووقع الهجوم في مقر الشركة في منطقة زيونة، وسط بغداد. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الكندي (وسط) والطب العدلي (شمال) تلقي جثث الضحايا. وفي هجوم آخر، قال المصدر إن «شرطيين قتلا في هجوم مسلح استهدف دورية في حي أور، شمال بغداد». وفي مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) قال المقدم محمد جغيفي إن «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب اثنان بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتهم». وأصيب رجل دين شيعي في هجوم لدى مروره في ساحة الواثق، وسط بغداد. وأصيب ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في ساعة متأخرة ليلة السبت في ناحية السعدية. في الموصل، قال رئيس المجلس المحلي بالوكالة صالح الحيالي أن «استهداف أعضاء المجلس بات أمراً خطيراً». وأشار إلى أن « المجلس قدم خلال دورته الحالية أربعة من أعضائه ضحايا». واغتال مسلحون السبت الماضي عضو المجلس إبراهيم يونس العكيدي قرب منزله شرق الدينة ولاذوا بالفرار. وسبق أن علق المجلس أعماله خلال الشهرين الماضيين احتجاجاً على عدم توفير الأجهزة الأمنية الحماية اللازمة لأعضائه.