أعلن محمد إسلامي، مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون الصناعة والدراسات أمس، أنه يجري العمل على إنتاج منظومة صواريخ محلية للحلول بدلاً عن منظومة صواريخ «إس 300» الروسية التي رفضت موسكو تزويد طهران بها، مرجحاً تسليم دفعة من هذه المنظومة إلى القوات المسلحة الإيرانية العام المقبل. وأشار إسلامي إلى أن سد الثغرات الخاصة بمنظومة «إس 300» سيزيد تغطية الدفاعات الجوية البعيدة المدى. واعتبر أن عدم تسليم روسيا منظومة الصواريخ الروسية «أمر غير مشروع خضع لأوامر الولاياتالمتحدة، على رغم دفع إيران المبالَغ للصفقة». ووقع العقد الخاص بتوريد أنظمة صواريخ «إس 300» الجوية عام 2007، وقدرت قيمته بنحو 800 مليون دولار، فيما وصلت قيمة المبالغ التي طلبتها إيران من روسيا إلى 4 بلايين دولار، تعويضاً عن عدم تنفيذ عقود توريد أسلحة. وغداة فشل المحادثات التي أجرتها طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيجاد حل حول آلية تفقد الوكالة المواقع النووية، خصوصاً موقع بارشين العسكري، أفادت مصادر إيرانية بأن «طهران تريد تحديد المواقع التي ترغب الوكالة في دخولها، مع العلم أنها تعتبر موقع بارشين غير نووي بل منشأة للصناعات العسكرية، ومعرفة النيات التي تدفع الوكالة لتفقد بارشين، واحتمال وجود ضمانات إذا وافقت علي دخول الموقع». ورأت المصادر الإيرانية أن الوكالة الدولية تريد فرض شروطها، مستفيدة من ظروف المقاطعة الاقتصادية المفروضة علي طهران، لكن سلوك الأخيرة لا يظهر استعدادها لتقديم تنازلات مماثلة. وتعتقد طهران أن احتضانها مؤتمر قمة عدم الانحياز المقررة الأسبوع المقبل، سيدعم موقعها السياسي أمام الدول الغربية التي تريد عزلها دولياً والضغط عليها لتقديم مزيد من التنازلات في المجال النووي. وأعلن حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران، أن المشاركين في قمة دول عدم الانحياز سيتفقدون مراكز نووية، إضافة إلى منشآت صناعية ودينية وعلمية وثقافية للتعرف إلى آخر الإنجازات التقنية والدفاعية في إيران. على صعيد آخر، تحطمت مروحية ل«الحرس الثوري» غرب إيران، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر كانوا على متنها. ولم توضح السلطات العسكرية هوية الضحايا ولا طراز المروحية، لكنها لفتت إلى أن الطائرة نفذت مهمة في منطقة سردشت المحاذية للحدود مع العراق والتي تضم أقلية كردية. وفي منتصف 2011، شن «الحرس الثوري» طوال شهور هجمات واسعة على متمردي حزب «بيجاك»، أكبر حركة معارضة كردية ضد النظام الإيراني. واندلعت معارك بين الجانبين مرات عدة خلال الأعوام الأخيرة. وردت القوات الحكومية على هجمات المتمردين بقصف القواعد الخلفية ل «بيجاك» في المناطق الجبلية على الحدود مع كردستان العراق.