كشف مصدر طبي مطلع ل «الحياة» عن خروج اثنين من الشبان الذين حاولوا إنقاذ الفتيات اللائي غرقن بشاطئ الغروب في ينبع أول من أمس، بعد تلقيهم العلاج الصحي اللازم، موضحاً أنه لا تزال طفلة تدعى «أنفال» تبلغ من العمر 12 عاماً، تحت الملاحظة في قسم التنويم بعد تحسن حالها وإخراجها من قسم العناية الفائقة. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة العقيد حسين الجهني أن الدوريات البحرية والبرية وفرق البحث والإنقاذ انتشلت أربعة مواطنين غرقوا في شاطئ الغروب في ينبع أول من أمس، مبيناً أنه تم إنقاذ ثلاثة منهم وحالهم الصحية مستقرة، فيما توفيت الحالة الرابعة التي تعود لفتاة في العقد الثالث من العمر. وقال العقيد الجهني إن الفتاة المتوفية كانت في حال حرجة وأجريت لها الإسعافات الأولية من قبل فرقة البحث والإنقاذ التابعة لمركز البثنة في موقع الحدث، وتم نقلها بإسعاف المركز الطبي بالهيئة الملكية، وتم عمل إنعاش قلبي ورئوي لها لمدة 20 دقيقة في المركز الطبي، ولم تستجب وتوفيت وفق التقرير الطبي المبدئي. وأفاد بأن حادثة الغرق وقعت في منطقة غير مخصصة للسباحة وتوجد بها لوحة إرشادية تابعة لإدارة الهيئة الملكية لمدينة ينبع الصناعية بصفتها الجهة المشرفة على موقع السباحة في هذه المنطقة ومدون على اللوحة الإرشادية ما نصه «تحذير - ممنوع السباحة - منطقة انزلاق -مياه عميقة». وأكد أنه سبق أن تم تركيب لوحات إرشادية وتحذيرية على امتداد شواطئ محافظة ينبع البحر وينبع الصناعية ومحافظة بدر لتوجيه المتنزهين للأماكن المخصصة للنزهة والأماكن المخصصة للسباحة التي تم توفير الغواصين المنقذين وسيارات الإسعاف بها لتلافي مثل هذه الحوادث المؤلمة، وكذلك تم تكليف الدوريات البرية على امتداد الشاطئ بتحذير المتنزهين من الجلوس في الأماكن الخطرة حرصاً على سلامة ذويهم، مضيفاً «ولكن ما حدث لهذه الأسرة هو قدر من الله ونسأل الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان». بدوره، ذكر شاهد عيان ل «الحياة» أن أحد أقارب الفتاة ذكر له أنها كانت تبحث عن مكان معزول عن أعين المارة للسباحة، ولكن البحر سحبها على منطقة غزيرة وحاولت الصراخ للإغاثة، بيد أن مرافقيها لم يكونوا يجيدون السباحة، وبعد أن قرروا النزول إلى البحر كان الأوان قد فات.