عُثر أخيراً على تسجيل صوتي غير معروف لمقابلة مع زعيم الحقوق المدنية الأميركي الراحل مارتن لوثر كينغ، في علية منزل بولاية تنيسي. ويقول كيا مورغان هاوي جمع المقتنيات في نيويورك، الذي اشترى التسجيل، إنه يعتزم عرضه للبيع الأسبوع المقبل، ويوضح أن الشريط، ومدته عشر دقائق، سُجّل في 21 كانون الأول (ديسمبر) 1960، أي قبل ثلاث سنوات تقريباً من خطاب كينغ الشهير «لدي حلم»، وقبل أكثر من سبع سنوات من مقتله بالرصاص في ممفيس بولاية تنيسي. ومورغان مالك صالة عرض للمقتنيات في مانهاتن، متخصص في المخطوطات التاريخية والصور وغيرها من الأعمال الفنية، ويصف الشريط المسجل بأنه اكتشاف نادر للغاية، «مثل الحصان الوحيد القرن»، مضيفاً أنه ذهل من اللهجة الحميمة للمقابلة: «الجودة عالية جداً وواضحة، كأن الدكتور كينغ يجلس في ردهتي ويحتسي الشاي معي، والنقاش حميم وصريح وهادئ، يستمر في شكل واضح وقوي». وفي الشريط يتحدث كينغ عن مفهوم الاحتجاج السلمي، مؤكداً أن الاعتصامات والتظاهرات الهادفة إلى إنهاء الفصل العنصري في الأماكن العامة، يجب أن يُنظر إليها كلحظة محورية في حياة المجتمع الأميركي. وقال: «عندما تسطّر كتب التاريخ في السنوات المقبلة، على المؤرخين تسجيل هذه الحركة باعتبارها واحدة من أعظم ملاحم تراثنا... أعتقد أن الحركة تمثل نضالاً على أعلى مستوى من الكرامة والانضباط». وذكر مورغان أن الشريط سجله رجل من تشاتانوغا في ولاية تنيسي، كان أجرى مقابلة مع كينغ بهدف وضع كتاب عن حركة الحقوق المدنية السلمية، ولم يتسنّ للرجل أن يكتبه. وبعد خمسة عقود، وقع ابن المحاوِر، ستيفون تال، على صندوق قديم في عليّة كتب عليه «الدكتور كينغ»، إذ كان الابن يفتش في مقتنيات والده في عليّة المنزل بعدما أُدخل الأب داراً للرعاية، لكن مورغان رفض كشف اسم الأب بموجب اتفاق مع تال. وأكد مورغان أنه عرض الشريط على عدد من الباحثين والمؤرخين، فضلاً عن جون لويس، عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية جورجيا، وهو نفسه ناشط مخضرم في مجال الحقوق المدنية وكان صديقاً لكينغ. وأشار المالك الجديد للشريط التاريخي، إلى أنه يعتزم بيعه مطلع الأسبوع المقبل. وبناء على أسعار تسجيلات مماثلة لشخصيات تاريخية، قدّر قيمة شريط كينغ بمبلغ يراوح بين 20 ألفاً و60 ألف دولار، رافضاً كشف المبلغ الذي دفعه لتال ثمناً للشريط.