أكد باحثون بريطانيون أن المرأة أسرع تأثراً بمرض ألزهايمر من الرجل. وقال معد الدراسة كيث لوز إن «عنصراً في مرض الزهايمر يسيء إلى النساء أكثر من الرجال، خلافاً لتراجع وظائف العقل المرتبط بعملية الشيخوخة الطبيعية». وأضاف أنه «قد تكون الهورمونات النسائية هي السبب»، مشيراً إلى أن «النساء يخسرن مخزون الأستروجين الذي يؤدي دوراً أساسياً في الدماغ بعد انقطاع الطمث». ولفت إلى أن «مخزون الرجال المعرفي يعوّض، على ما يبدو، عن آثار المرض»، موضحاً أن «دراسات أخرى ارتكزت على صور مقطعية للدماغ أظهرت أن المهارات الدماغية لدى الرجال الذين تضرر دماغهم بشدة تراجعت أقل مما هو متوقع». وأشار إلى إن «السبب غير معروف، غير أن دماغ الرجل يمكنه تجنب آثار الضرر اللاحق به لوقت أطول». واطّلع الباحثون من جامعة هيرتفوردشير البريطانية على 15 دراسة، تشمل 828 رجلاً و1238 امرأة، واستنتجوا للمرة الأولى أن الرجال يمكنهم مقاومة تطور مرض ألزهايمر أفضل من النساء. ولاحظوا أن الرجال الذين يعانون المرض تغلّبوا على النساء باختبارات مفصّلة شملت خمس مناطق معرفية. ويعاني 820 ألف بريطاني مرض الخرف الناتج في شكل أساسي من ألزهايمر، ومن أعراضه فقدان الذاكرة والمزاجية الحادّة.