أعلن مسؤول لبناني اليوم الخميس ان 3500 حالة وفاة تسجل سنويا في لبنان بسبب التدخين، معربا عن أمله في أن ينضم لبنان الى نادي البلدان التي نجحت في الحد من هذه الآفة. وقال رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني في ندوة حول مضار التدخين أن قانون منع التدخين في الأماكن العامة سيبدأ تطبيقه في الثالث من أيلول/سبتمبر المقبل ،وستفرض على المخالفين غرامات تصل قيمتها الى 90 دولارا . وأشار إلى أن "التدخين يتسبب بأكثر من 3500 حالة وفاة سنويًا في لبنان"، وأن "كلفة العلاج لا تقل عن 350 مليون دولار سنويًا". ولفت الى ان أن "المواجهة مع التدخين لا تشبه سواها من المواجهات ، ذلك انها حرب من أجل الإنسان وصحته، وبالتالي هي أشبه بمعركة كونية، كما هي الحال مع مكافحة المجاعة والفقر والمرض". وأعرب عن أسفه لكون "مخاطر التدخين زادت في لبنان بسبب ظاهرة انتشار النرجيلة، وتحولها الى موضة ونمط حياة يغزو مجتمعنا بكل طبقاته وفئاته العمرية". وقال مجدلاني إن "دراسة أنجزها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين أظهرت ان نسبة 40% من الفئة العمرية بين 12 و15 سنة يدخنون النرجيلة، في حين ان نسبة المدخنين في هذه الفئة العمرية في أوروبا لا تتجاوز ال6 الى 7 بالمئة، وهذا يظهر حاجة لبنان الماسة الى جهد إضافي من أجل مكافحة هذه الآفة ، وخصوصاً أن في لبنان انطباعًا خاصًا جدًا عن ان النرجيلة هي أقل ضررا على الصحة من السيجارة". بدوره قال رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الدكتور ايلي كرم أن نسبة المدخّنين الناشطين في لبنان هي 36 بالمئة في مقابل 10.5 بالمئة أقلعوا عن التدخين، و53.4 بالمئة لم يدخنوا إطلاقاً.