تعود عجلة دوري «زين» للمحترفين إلى الدوران، بعد أن توقفت منافساته لأكثر من 15 يوماً بمناسبة عيد الفطر المبارك، الجولة الثالثة في يومها الأول تحظى باهتمام جماهيري واسع، تحتضن مباراة قمة باكرة بين الشباب المتصدر وحامل اللقب والأهلي وصيفه، فضلاً عن مواجهة النصر والاتحاد. فيما يلتقي في بقية المبارايات نجران مع الهلال والشعلة مع الفتح، والاتفاق مع التعاون والرائد مع الفيصلي. النصر والاتحاد يدخل النصر المباراة مسلحاً بثقة جماهيره التي أبدت رضاها التام عن أداء الفريق، لا سيما في أول جولتين من منافسات الدوري، فعلى رغم تعادل الفريق مع الفتح في الجولة الأولى، إلا أنه عاد إلى تقديم مستوى لافت في اللقاء الثاني أمام الرائد في الرياض، إذ نجح في تخطي ضيفه بأربعة أهداف لهدف قبل أن يشارك «الأصفر» في منافسات بطولة أبوظبي الودية ويحقق لقبها. يسعى مدرب النصر الكولمبي ماتورانا إلى خطف نقاط المباراة، والحفاظ على مكتسبات الفريق التي تحققت في الفترة الماضية، عَزْم المدرب بدا واضحاً بعد أن عمد إلى إغلاق التدريبات التي سبقت المواجهة، بينما أجرى عدداً من التغييرات على التشكيلة الأساسية، رغبة في تدعيم الجوانب الهجومية بالاعتماد على صانع اللعب الأرجنتيني مانسو والمصري حسني عبدربه، إضافة إلى المهاجم الأيفواري جيمي. على الجانب الآخر، بدا مدرب الاتحاد البرازيلي كانيدا أقل اهتماماً باستغلال فترة التوقف، إذ لم يشارك الفريق في لقاءات ودية، كما لم يشارك في أيٍّ من البطولات المنظمة، لكن كانيدا كان حريصاً على تعزيز الانسجام الذي ظهرت عليه مجموعة لاعبيه في آخر مباريات الدوري أمام الاتفاق، التي كسبها «العميد» بثلاثية من دون رد. المستويات المميزة التي قدمها الرباعي الأجنبي الاتحادي بقيادة البرازيلي دي سوزا والدور اللافت لقائد الفريق محمد نور، إضافة إلى الاستقرار الإداري الذي حظي به الفريق أخيراً، أسهمت في استعادة ثقة الجماهير في قدرته على المنافسة، وفي مباراة اليوم يبدو المدرب الإسباني واثقاً من خياراته الفنية، وذلك بعد أن أثنى على لاعبيه وعلى المستويات التي قدموها في الفترة الماضية، ما دفعه إلى اعتماد أوراق هجومية بغية العودة بنقاط المباراة. الاتفاق والتعاون يسعى صاحب الأرض إلى استعادة نتائج الموسم الماضي، بعد عجزه عن تحقيق أي انتصار حتى الآن، إذ تعادل في لقائه الأول أمام الوحدة العائد لدوري الأضواء قبل أن يخسر من الاتحاد بثلاثة أهداف من دون رد. وعلى رغم أن مدرب الفريق السويسري آلن غيغر، أكّد مرة أن النتائج لم تعكس حقيقة المستوى الذي قدمه لاعبوه، إلا أنه عاد ليطالب الجماهير بالصبر في ظل عمله على خلق فريق «شاب» على حد وصفه. ويملك غيغر خيارات محلية مميزة على عكس حال الخيارات الأجنبية، إذ لم يقدم لاعبوه الأجانب حتى اليوم المستوى المأمول، لكنه يعوّل على حماسة لاعبيه، والأسماء الباحثة عن إثبات الوجود، لتخطي الضيف الثقيل. التعاون الهارب من الهبوط في الموسم الماضي يبدو أكثر جاهزية هذا العام في ظل التعاقدات الأجنبية المؤثرة. وكان الاتحاد السعودي أجل لقاء التعاون في الجولة الثانية أمام الأهلي، وذلك بعد وفاة لاعب التعاون ناصر البيشي إثر حادثة مرورية، وهي الفاجعة التي خيمت تبعاتها على الوسط الرياضي، ويأمل المدرب المقدوني في أن ينجح لاعبوه في تخطي الظروف التي عاشوها في الفترة الماضية، والظهور بالمستوى المأمول وكسب النقاط الثلاث عن طريق استغلال التراجع الفني الذي يعيشه الاتفاق. الرائد والفيصلي في لقاء الطموحات المتشابهة يبحث الرائد صاحب الأرض عن الفوز الأول، إذ يملك في رصيده نقطة واحدة فقط، وذلك إثر التعادل الثمين مع الاتحاد وخسارته أمام النصر، مستوى الفريق في الجولة الأخيرة لم يكن مطمئناً لكن المدرب التونسي عمار السويح أكّد قدرة فريقه على العودة إلى المنافسة، إذ عمل على تغيير التشكيل خلال فترة التوقف بالمشاركة في أكثر من لقاء ودي. الفيصلي يصل إلى القصيم من دون نقاط، باحثاً عن فوز أو تعادل يعدل مسيرته الدورية، فبعد خسارتين من أمام التعاون والشباب، يبحث باتريسو اليوم عن فرصة لتعديل أوضاع الفريق. الشعلة والفتح بعد أن نجح الشعلة في خطف أول ثلاث نقاط له في دوري «زين»، يبحث أمام الفتح عن مواصلة النجاحات وتحقيق مفاجأة، العناصر الشابة التي يملكها الفريق، إضافة إلى الظروف النفسية الجيدة التي يدخل بها المباراة بعد أن نجح في الفوز على الوحدة، تمثل أبرز العوامل التي سيعمد المدرب المصري محمد صلاح إلى استغلالها بحثاً عن الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير من أمام ضيف ثقيل. وعلى الجانب الآخر، يصل الفتح إلى الخرج في أحسن حال بعد تعادل مع النصر وفوز على الهلال، وفترة توقف مميزة شارك خلالها في ثلاث مباريات ودية منحت مدربه فتحي الجبال فرصة معالجة الأخطاء، الحال النفسية المميزة التي يعيشها الفريق لن تمنع اللاعبين من احترام الخصم بحسب حديث الجبال، الذي يعول على هذه النشوة للمحافظة على مكتسبات الفريق الشرقي.