يتأهب المسبار «كوريوزيتي» الذي أرسلته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) إلى المريخ لاستكشاف احتمالات أن يكون قد شهد الكوكب الأحمر من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة، للقيام بجولته التجريبية على سطح الكوكب الأحمر. وقال مدير المهمة الفضائية مايكل واتكينز في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن المسبار الذي يزن طناً ويعمل بالطاقة النووية سيتلقى تعليمات للقيام برحلة مدتها 30 دقيقة. وكان المسبار هبط في حفرة على سطح الكوكب في السادس من آب (أغسطس). وسيسير مسافة ثلاثة أمتار ثم يدور ويعود إلى الموقع الذي هبط فيه مع تغييره بزاوية 90 درجة. ويعتزم العلماء توجيه المسبار الذي يعادل حجمه حجم سيارة صغيرة للسير إلى جبل من الطبقات الصخرية ارتفاعه خمسة كيلومترات ويمثل الهدف الأساس للمهمة التي تستمر سنتين بتكلفة 2.5 بليون دولار. ويعتقد العلماء أن الجبل المعروف باسم «ماونت شارب» يمثل بقايا مواد رسوبية كانت تملأ الحوض الذي يبلغ اتساعه 154 كيلومتراً. والمسبار مزود معدات علمية للبحث عن مواد عضوية ومعادن أخرى ضرورية لأشكال الحياة الميكروبية.