ذكرت صحيفة (ديلي تليغراف)، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيّد علي خامنئي أمر الحرس الثوري في بلاده ب"تكثيف الهجمات الإرهابية" ضد الغرب وحلفائه، رداً على دعمهم الإطاحة بالرئيس السوري بشّار الأسد. وقالت الصحيفة إن خامنئي، ووفقاً لمسؤولين في الإستخبارات الغربية "أصدر الأوامر إلى فيلق القدس في الحرس الثوري خلال إجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني في طهران لمناقشة تقرير أعده الأخير بتكليف منه حول الآثار المترتبة على إيران من الإطاحة بنظام الرئيس الأسد، الذي يُعد أهم حلفائها في المنطقة". وأضافت أن التقرير "حذّر من أن مصالح إيران مهدّدة من خلال مجموعة من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة بسبب برنامجها النووي، ودعم الغرب المستمر لجماعات المعارضة السورية الساعية للإطاحة بالحكومة السورية". وذكرت الصحيفة أن التقرير، ووفقاً للمسؤولين الإستخباراتيين الغربيين، خلص إلى أن "إيران لا يمكن أن تكون سلبية في مواجهة التهديدات الجديدة التي يتعرّض لها أمنها القومي"، وحذّر من أن الدعم الغربي لجماعات المعارضة السورية وضع "تحالف المقاومة" الذي تقوده طهران في خطر، ويمكن أن يعرقل بشكل خطير وصول إيران إلى حزب الله في لبنان. وأشارت إلى أن التقرير "نصح النظام الإيراني بأن يثبت للغرب أن هناك خطوطاً حمراء بشأن ما يمكن أن يقبل به في سوريا، ويرسل تحذير إلى أميركا والصهاينة وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها، بأنها لا يمكن أن تتصرف من دون عقاب في سورية وأماكن أخرى في المنطقة". وقالت (ديلي تليغراف) إن خامنئي ردّ على مضمون التقرير بإصدار توجيهات لتكثيف الهجمات ضد الغرب وحلفائه في جميع أنحاء العالم إلى اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، والذي اتُهم بالتورط في سلسلة من الهجمات ضد أهداف غربية وإسرائيلية، كما اتهمه مسؤولون أميركيون العام الماضي بالتورط في محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن. وأضافت أن إيران تدعم محاولات نظام الرئيس الأسد لقمع موجة الإحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في آذار(مارس) من العام الماضي، وزعمت جماعات إيرانية معارضة أن فرقاً من الضباط من ذوي الخبرة في الحرس الثوري الإيراني يزورون دمشق على صعيد أسبوعي في طائرة مستأجرة خصيصاً لتقديم المشورة لنظام الرئيس الأسد. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته ب"البارز" في الإستخبارات الغربية قوله إن "النظام الإيراني مصرّ الآن على الرد على ما يعتبرها محاولات الغرب للتأثير على نتيجة الأزمة في سورية".