حرص عدد كبير من الشبان على حضور عروض الطائرات التي تعمل بنظام التحكم عن بعد، والسيارات المعدّلة والكلاسيكية التي تنظمها أمانة منطقة الرياض خلال عيد الفطر. وشهدت الفعاليات التي أُقيمت في ساحة العروض على الطريق الدائري الشرقي مساء أول من أمس، إقبالاً كبيراً من العائلات، تابعوا فرقاً شعبية وتراثية، أدّت العرضة السعودية والسامري والخبيتي، وألوان الناقوز التي قدمتها فرقة عنيزة، وألوان السيف التي قدمتها فرقة جازان الشعبية، وألوان الينبعاوي والسمسمية والمزمار التي قدمتها فرقة الغربية. ولم تستطع عائلات كثيرة متابعة الفعاليات التراثية، بسبب الإقبال الكبير الذي فاق الطاقة الاستيعابية للخيمة الشعبية. وقدم المنشدان مشعل السبر وضيحان الجويبر والشعراء محمد بن كايد ونايف بن عرويل وعامر العتيبي ومنضور الغازي وعطاالله الشيباني، مجموعة من القصائد التي تتغنى بأمجاد الوطن وعراقة تاريخه. وبدا اهتمام الشبان بعروض السيارات المعدلة التي شارك فيها 10 سيارات، منها السيارات الوحشية والسيارات الراقصة، التي يتنافس أصحابها على تقديم حركات استعراضية على مدار ثلاث ساعات. وحظي ميدان عروض السيارات الكلاسيكية القديمة في الساحة بإقبال من العائلات والشباب، لرؤية 16 سيارة منها سيارة «فورد» موديل 1956، وسيارة ويلز موديل 1928، وعدد من السيارات الأخرى التي حصلت على جوائز عالمية في مسابقات خارج السعودية. وأكّدت أمانة منطقة الرياض أن نحو 5000 شخص حضروا عروض الطائرات، التي تعمل بنظام التحكم عن بعد في ساحة متنزه شرق الرياض في حي القادسية، مشيرة إلى أن خمسة أشخاص تنافسوا على إبراز مهاراتهم في التحكم بهذه الطائرات. وذكر محمد العصيمي الذي يشرف على عروض الطائرات في الساحة، أن ممارسة هذه الهواية تتطلب مهارات عالية وتدريباً مستمراً، لافتاً إلى أن الطائرات المشاركة في العروض هي طائرات حقيقية مصغرة، بعضها يعمل بالبنزين أو الكيروسين والآخر بالكهرباء، وتصل سرعاتها إلى ما يزيد على 60 كلم في الساعة، وهناك أنواع تزيد سرعتها على 400 كلم في الساعة. وأشار إلى طيارين سعوديين يمارسون هذه الهواية في عدد كبير من المنافسات داخل المملكة وخارجها، على رغم أنها من الهوايات المكلفة مادياً، لارتفاع أسعار الطائرات، مؤكداً أنه خسر طائرة قيمتها 43 ألف ريال أثناء المشاركة في إحدى المنافسات الدولية العام الماضي. وأشاد فاضل العنزي بجهود أمانة الرياض في تنظيم عروض طائرات التحكم عن بعد في احتفالات العيد، مضيفاً إلى أن هذا أسهم في التعريف بالهواية والتشجيع على ممارستها، على رغم ما تتطلبه من تكاليف مادية كبيرة لصيانة الطائرات بما يزيد على 6000 ريال شهرياً. وتنوعت الفعاليات التي أُقيمت في ساحة السويدي بين عروض السيارات والدراجات الهوائية والرول سكيت وكرنفال الدمى الكرتونية وفقرات ترفيهية للأطفال، وحظيت سباقات السيارات التي تعمل بنظام التحكم عن بعد وسباقات ميدان التحدي، التي شملت سباق السرعة والحواجز والدراجات الرباعية باهتمام عدد كبير من زوار الساحة. وأوضح المشرف على عروض الدراجات الهوائية صالح العريض، أن سباق الدراجات الهوائية الذي يقام للمرة الأولى في احتفالات عيد الرياض، يهدف إلى تشجيع الجمهور على ركوب الدراجات في التنقلات البسيطة، لأنها وسيلة نقل صديقة للبيئة، ولها فوائد صحية كثيرة. وشهدت ساحة الدوح إقبالاً كبيراً من العائلات، شاهدوا «أوبريت» بعنوان (عيد الرياض) وعروض فرق الفنون الشعبية، وعروض التحدي والإثارة، وعروض الدمى الكرتونية. وذكر المشرف على أوبريت العيد في ساحة الدوح أحمد العنزي، أن جميع أعضاء فريق الإنشاد من الأطفال الأيتام، للتأكيد على أهمية احتضانهم في احتفالات العيد، وتنمية مواهبهم وتعزيز قدرتهم على تحمل المسؤولية. أطفال يشاركون في مهرجان «ديزني الرياض» شارك عدد كبير من الأطفال في فعاليات مهرجان «ديزني الرياض» في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض ضمن احتفالات «عيد الرياض». وتنافس الأطفال في رسم وتلوين شخصيات ديزني الشهيرة على حائط مزود بلوحات ورقية، وعدد من الرسومات المختارة، بإشراف كوادر مدربة ارتدت ملابس شخصيات ديزني الكرتونية. وأشارت اللجنة المشرفة على احتفالات العيد في المركز، إلى أن فعاليات مهرجان ديزني الرياض شملت عروضاً مرئية لعدد من أفلام ديزني الشهيرة والمترجمة إلى اللغة العربية، إضافة إلى معرض لأبرز شخصيات عالم ديزني، وشاركت زائرات مركز الأمير سلمان الاجتماعي، الأطفال في بعض الأنشطة الترفيهية والمسابقات الحركية والألعاب.