أكد المدير العام للشؤون الاجتماعية في جدة الدكتور علي الحناكي ل «الحياة» أن حادثة المعنفة التي أجهضت في دار الحماية وقعت أحداثها منذ عام، مشيراً إلى أن المرأة التي اتضح لاحقا أنها سعودية، نقلت إلى دار الحماية بعد أن أمسك بها رجال الأمن نائمة في الحرم المكي. وقال: «كانت في العقد الرابع من العمر وغامضة، وبسبب سمنتها لم يتبين حملها، على رغم إجراء الكشف الطبي لها»، لافتاً إلى أنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية وتتعاطى عقاقير طبية، تسببت في إجهاضها أثناء حملها في الشهر الثاني. وأوضح الدكتور الحناكي أن مقاطع البلوتوث التي انتشرت بين الناس لم تكن لها، بل هي صور مركبة، مؤكداً أنه لم يستطع أي شخص تصوريها لأنه بمجرد تأخرها في دورة المياه، دخلت عليها الاختصاصية لتكتشف حالها، وتستعين بالإسعاف لإنقاذها. واستبعد أن تكون إحدى الاختصاصيات صورتها، مشدداً على أن الدار تمنع دخول الكاميرات أو الهواتف المزودة بكاميرات، «فالوضع لا يحتمل التصوير أو التشهير وما قيل ليس له أساس من الصحة». وأضاف الحناكي: «بعد وقوع الحادثة سارعنا في إبلاغ الشرطة والإمارة، وأحيلت إلى المستشفى وهناك تسلمتها شقيقتها وابنها»، مشيراً إلى أنه اتضح لهم أنها سعودية متزوجة ومن المحتمل أنها كانت تمر بخلافات زوجية بسبب اضطراباتها النفسية، ولكن «استقرت حالها حالياً بعد مضى عام على هذه الحادثة». وأكد الحناكي أن دار الحماية تجتهد وتتفهم الأوضاع التي تمر بها الفتيات، مشيراً إلى أن الاختصاصيات يعالجن المشكلات في حينها وفقاً للقاعدة الذهبية «آخر الدواء الإيواء». وتابع: «نحاول أن نعالج المشكلة، لاسيما المتعلقة بالفتيات الصغيرات، بالاستعانة بالعم أو الخال أو الأقرب وأن تتم رعايتها لدى أحد محارمها»، لافتاً إلى أنهم لا يستقبلون سوى الحالات شديدة التعقيد، التي لا يوجد أحد يرعاها وتتعرض إلى الضرب والتعنيف أو التحرش أو شيء من هذا القبيل. وشدد على أن دار الحماية لا يسرها أن توسع الفجوة بين الفتاة وأسرتها، أو الزوجة وزوجها إلا إذا كان هناك إنذار بالخطر.