تستعد شركة «أرامكو السعودية»، لإطلاق برنامج ثقافي، في الظهران، بالتزامن مع حلول عيد الفطر، عبر إقامة باقة منوعة من الفعاليات، الموجهة إلى كل أفراد العائلة. وكشف المدير العام للشؤون العامة في «أرامكو السعودية» عصام توفيق، أن «إطلاق هذا البرنامج ثاني أيام عيد الفطر المبارك، سيضفي زخماً مميزاً على الأنشطة السياحية التي ستحظى بها المنطقة الشرقية، في فترة إجازة العيد، وما بعدها حتى آخر خميس في إجازة هذا الصيف». وقال توفيق: «بعد النجاح الكبير الذي تحقق في برنامج الصيف لهذا العام، الذي استقطب أكثر من مليون ونصف المليون زائر في مختلف مناطق المملكة، حرصنا على تقديم فعاليات مميزة في هذا العيد السعيد لجميع سكان المنطقة، وزوارها»، موضحاً أن الفعاليات ستنطلق في مقر البرنامج الدائم في الظهران، وستركز على «المزج بين التثقيف والترفيه، مستخدمة رسائل وبرامج ثقافية تناسب مختلف الأعمار والأذواق والاهتمامات». وخصصت الشركة قرية كاملة للفنون الجميلة، تتضمن فعاليات ودورات تعليمية متخصصة في فن الرسم، والنحت، وعمل الرسوم المتحركة، والتصوير الفوتوغرافي باستخدام أحدث التقنيات المتاحة لجميع الزوار، من ضمنها التصوير ثلاثي الأبعاد، وعروض فن «الجافيكي» الضوئية. وسيحفل البرنامج، وللمرة الأولى، بإقامة عروض للأطفال كعروض فرقة «خواطر الظلام»، و»بسمات الفرح الشهيرة»، إضافة إلى مسابقات تعليمية، ومجموعة مختارة من عروض الفيديو التربوية والترفيهية. ويواصل معرض «ألف اختراع واختراع»، الذي يحكي حضارة الإسلام على مدى أكثر من ألف عام، تسليط الضوء وتعريف الزوار على رواد العلم في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. وسيتمكن الصغار في واحة الأجيال من تنشيط آفاق الخيال والإبداع والاكتشاف لديهم، وكذلك التنافس في «أولمبياد الروبوت»، في جو من الإثارة والتحدي. كما سيتعلمون أساسيات السياقة في حديقة السلامة المرورية. ويجد الكبار المزيد مما سيشد انتباههم، ويثري اهتمامهم في معرض «السعودية 2050»، الذي سيقام ضمن الفعاليات، إذ سيتسم بالعروض التفاعلية التي تشرح تأثير ترشيد استهلاك الطاقة والتطور التقني على طبيعة المستقبل الذي سنعيشه، من خلال توضيح الدور المناط بكل فرد من أفراد المجتمع والممارسات الإيجابية التي تسهم في تحقيق مستقبل مشرق للمملكة والعالم. كما سيضم البرنامج الثقافي فعاليات أخرى، مثل القرية التراثية، التي صممت بطريقة احترافية تعود بالزائر عشرات السنين ليرى ماضي الأجداد، ويعيش أجواءه. ودربت «أرامكو السعودية» طاقماً من المتطوعين، يصل عددهم إلى 300 فرد على مدى شهر كامل، وألحقتهم في دورات وورش علمية، ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة في تشغيل هذه البرامج والفعاليات. وجهزت الشركة مقر الفعاليات بجميع الخدمات اللازمة لراحة الزوار وقضائهم وقتاً مفيداً ومسلياً. كما حدثت الموقع الإلكتروني للفعاليات www.saudiaramco-cp.com، الذي يوفر معلومات مهمة عن البرنامج للزوار. إلى ذلك، أطلقت شركة «أرامكو السعودية» حملة للتبرع، من أجل المساهمة في توفير الحقائب المدرسية لأبناء وبنات الأسر المحتاجة، للعام الدراسي المقبل. وأوضحت الشركة أن بادرتها هذه تأتي في ظل توجهها نحو «زيادة تأثيرها إلى الحد الأقصى»، لافتةً إلى «الإسهام الخيري» الذي تقدمه، عبر إتاحة الفرصة لموظفيها للإسهام في هذه الأعمال الخيرية أيضاً. وفتحت الشركة لموظفيها باب المساهمة، وذلك من خلال تمكينهم من تحديد مبلغ معين، يُقتطع من الراتب شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، لشراء الحقائب ومحتوياتها، ومن ثم توزيعها على أبناء وبنات الأسر المحتاجة في المملكة، قبل بداية العام الدراسي. وأطلقت الشركة حملة الحقيبة المدرسية لأول مرة في العام 2000، وأتاحت للموظفين الفرصة للمشاركة الاجتماعية، عبر التبرع بجزء من رواتبهم لشراء حقائب وأدوات مدرسية لذوي الحاجة من الطلاب والطالبات. وكان موظفو الشركة في العام الماضي، تبرعوا بمبلغٍ مالي، ودفعت الشركة ضعفه، أُنفق في شراء 20 ألف حقيبة مدرسية، وزعت على الأسر المحتاجة. وفي العامين 2009 و2010، تبرع موظفو الشركة بمبلغٍ أنفق في شراء 29 ألف حقيبة مدرسية.