قال مسؤولون إقليميون الثلاثاء إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين قتلوا 28 شخصا على الأقل وأصابوا أكثر من 70 آخرين في سوق مزدحمة في إقليم نيمروز بجنوب غرب البلاد في أحد أسوأ الهجمات هذا العام. وكان 18 مدنيا بينهم عدة اطفال وما لا يقل عن ثلاثة من أفراد قوات الامن الافغانية بين القتلى في مدينة زرنج عاصمة اقليم نيمروز القريب من الحدود مع ايران. وتوقع حاكم الإقليم عبد الكريم برهاوي ان يرتفع عدد القتلى. وقال لرويترز "فجر المهاجمون أنفسهم في سوق مزدحمة لاستهداف المدنيين. لا وجود لأي منشأة حكومية قرب الموقع." وقال قائد شرطة نيمروز مهد موسى رسولي ان ثلاثة من أفراد الشرطة من بين القتلى الثمانية والعشرين وان المفجرين لم يهاجموا السوق فقط بل ومدخل المستشفى المحلي ايضا. وقال نور احمد شيرزاد وهو مسؤول صحي وطبيب بالمستشفى ان ما يصل الى 100 جريح ادخلوا المستشفى. وهذا هو اسوأ هجوم يشهده الاقليم الهادئ عادة منذ 2001 ويأتي خلال تصاعد في القتال هذا الصيف قبيل انسحاب اغلب القوات الغربية المقاتلة واكتمال تسليم المسؤولية للقوات الافغانية بنهاية 2014. وقتل شرطي افغاني 11 من زملائه في نفس الاقليم يوم السبت حين فتح النار عليهم عند نقطة تفتيش في مقاطعة ديلارام. وبرغم تراجع عدد الضحايا المدنيين في النصف الاول من العام مقارنة مع 2011 فقد قالت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي ان المدنيين لا يزالون يتحملون العبء الاكبر للقتال بين المسلحين وتحالف القوات الافغانية والاجنبية. وقال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي انه ليس لديه تفاصيل عن الهجوم لكن النائبة المحلية شريفة حميدي ابلغت تلفزيون تولو الافغاني ان الهجوم "عمل وحشي لا يمكن تبريره".