أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن جريمة مسجد مصعب بن عمير التي راح ضحيتها 70 مصلياً شمال بغداد، لن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة. وقال الجبوري الذي يتزعم كتلة "ديالى هويتنا" في مؤتمر صحافي " لا يسعني إلا أن أقف موقف المدافع عن عملية تشكيل الحكومة وإجراء المفاوضات ضمن السقف الزمني". وعبّر عن إعتقاده أن "تشكيل الحكومة الجديدة "هو أحد السبل التي نستطيع من خلالها أن ندرأ المشاكل الأمنية"، مضيفاً أن "العملية التفاوضية لها مجراها. من حق الكتل السياسية ان تعبّر عن مواقفها، أن تجمّد أو تعلّق تشكيل الحكومة، لكن نعتقد كمجلس نواب ان هناك سياقات دستورية يجب أن تُحترم، ويقف مجلس النواب حريصاً امام احترام المهل الزمنية التي حدّدت في هذا الإطار". وأعلن الجبوري تشكيل لجنة تحقيق يشارك فيها أعضاء من مجلس النواب ستقدم تقريرها في غضون 48 ساعة، قائلاً "سيعقد مجلس النواب جلسة استثنائة تتعلّق بالحوادث الأمنية التي وقعت في قاعدة سبايكر والتي حصلت يوم أمس الجمعة". كما يناقش مجلس النواب العراقي في جلسته الاستثنائية اليوم مصير 1700 جندي معظمهم من جنوب البلاد، قتلهم عناصر "الدولة الإسلامية" بعد أسرهم في بداية هجومهم على مدينة تكريت في 12 حزيران (يونيو) الماضي. وقال "سوف لن نسمح أن يستغلوا الظرف الأمني القلق، وأن يبثوا نوعاً من الأجواء التي تحبط العملية السياسية (...) الهدف الأكبر الذي يرمي إليه البعض هو إجهاض كل الجهود التي تبذل في هذا الإتجاه". وحث الجبوري كل "الأطراف السياسية على التواصل، وإزالة كل العقبات من أجل وحدة الكلمة والموقف"، قائلاً "كل الكتل عبّرت يوم أمس عن مواقفها (...) ودانت الأفعال الجرمية وكل الأعضاء عبّروا عن استيائهم حيال ما حصل، ونحن ننتظر الإجراءات العملية لملاحقة المجرمين". يُشار إلى أن تأكيد الجبوري على ضرورة استكمال عملية تشكيل حكومة عراقية يأتي بعدما أطلق عناصر من مجموعات مسلحة، يعتقد أنها شيعية أمس الجمعة النار على المصلين في مسجد سني في شمال شرقي بغداد، ما أوقع 70 قتيلاً على الأقل. وشكل على إثره رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة رفيعة للتحقيق، كما بعثت وزارة الداخلية كبار ضباطها لمعرفة ملابسات الحادث، الذي زاد الإحتقان الطائفي في البلاد.