دبلن، غوانتانامو (كوبا) - أ ف ب - اعلن وزير العدل الارلندي درموت اهيرن أمس، ان بلاده ستستقبل اثنين من معتقلي قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، وانهما سينقلان اليها في الشهور المقبلة. وقال الوزير الارلندي: «يؤكد هذا القرار عزم الولاياتالمتحدة على إغلاق غوانتانامو»، علماً ان الخطوة تلت زيارة اخيرة نفذها مسؤولون ارلنديون لواشنطنوغوانتانامو. في غضون ذلك، طلب محامو المعتقل الافغاني في غوانتانامو محمد جواد الذي يحتمل ان يصبح المعتقل الثاني الذي يحال امام محكمة اميركية للحق العام، من القاضية الفيديرالية ايلين هوفيل المكلفة في واشنطن النظر في ملف الشاب الافغاني في اطار اجراءات مدنية للاحتجاج على اعتقاله، اصدار امر بإطلاقه وإعادته الى افغانستان خلافاً لرأي ادارة باراك اوباما. واورد الطلب ان «محمد جواد معتقل في شكل غير شرعي، ويجب الافراج عنه مهما كانت التعليمات المعطاة في هذا الشأن»، علماً ان القاضية اعترضت الاسبوع الماضي على قرار الادارة، وعلى تقديمها ملفاً «يحتوي ثغرات كثيرة». وامهلت القاضية بعد نشر طلب المحامين الادارة 24 ساعة لتقديم اقتراحات «خطية» لحل القضية التي عرضت الحكومة الأفغانية معالجتها عبر استعادة جواد للعودة إلى دياره. وقال الرائد إريك مونتالفو، أحد محامي جواد، إن مسؤولاً افغانياً يمثل الرئيس حميد كارزاي أبلغه: «إذا اضطررت لدفع تكلفة رحلة الطائرة لجواد من جيبي الخاص فسأفعل ذلك». وواجهت القضية الأميركية ضد جواد المتهم في الاساس بالقاء قنبلة على دورية اميركية في سوق في افغانستان، اسفرت عن جرح جنديين اميركيين، تعقيدات عدة بينها استبعاد قاضٍ عسكري لأدلة كثيرة ضده، والغاء قاضي محكمة جزئية أميركية كل اعترافاته باعتبار أنها انتزعت منه تحت التعذيب. وقالت المفوضية الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان إن جواد احتجز عام 2002 حين كان في ال12 من العمر، لكن وزارة الدفاع الاميركي (البنتاغون» تجادل بأن كشف العظام أظهر أن جواد بلغ 18 سنة حينها. ونقلت إدارة أوباما هذه السنة معتقلاً غوانتانامو إلى نيويورك للمثول أمام محكمة فيديرالية، وأرسلت ستة آخرين إلى العراق وتشاد وبرمودة. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأميركية أنها بدأت البحث عن مشبوه ثامن في مجموعة في نورث كارولاينا المتهمة بتخطيط حملات جهادية في الخارج. ونقلت محطة «سي أن أن» عن المدعي العام الفيديرالي روين زيير أن المشبوه الثامن سافر الى باكستان في تشرين الأول (أكتوبر) 2008، و «هو أميركي على غرار جميع أعضاء الجماعة باستثناء واحد من كوسوفو». وقال مساعد المدعي العام ديفيد كريس ان «قائد المجموعة دانيال بويد إرهابي مخضرم تلقى تدريبات في معسكرات في أفغانستانوباكستان في السنوات الثلاث الماضية، وتآمر مع آخرين في تجنيد شبان للسفر الى الخارج والقتال».