تستقبل مدينة الرياض يومياً 2.2 مليون متر مكعب من المياه، يُنتج ويُضخّ 950 ألف متر مكعب منها من محطات مياه الآبار القائمة داخل وخارج الرياض، وما يزيد عن 200 ألف متر مكعب من المشاريع العاجلة التي نجحت شركة المياه الوطنية في تحقيقها، وستعمل العام المقبل على ضخ أكثر من 2.8 مليون متر مكعب عبر ضخ مدته 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع. وفي ما يتعلق بحاجة سكان مدينة الرياض من الكهرباء الذين بلغ عدد المشتركين منهم في شركة الكهرباء 1.822 مليون مشترك في نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي، يقطنون في 1394 مدينة وقرية وتجمع سكاني، فإن التغذية بالتيار الكهربائي تصلهم عبر 215 محطة تحويل، و219 محطة توزيع رئيسة، بالإضافة إلى 89 ألف محطة توزيع فرعية و96 ألف كيلومتر دائري من الخطوط الأرضية والهوائية، ويجري حالياً تنفيذ العديد من المشاريع في هذا المرفق الحيوي. وأوضح تقرير صادر عن شركة المياه الوطنية أن إنتاج محطات تحلية المياه المالحة في الساحل الشرقي، بلغ حوالي 900 ألف متر مكعب يومياً، وتبلغ نسبة التغطية لخدمات المياه في مدينة الرياض للمناطق المأهولة بالسكان 98 في المائة، وستصل إلى نسبة 98,5 في المائة عند إنجاز المشاريع الحالية. وعملت شركة المياه الوطنية وفق خططها الإستراتيجية ومنهجيتها الإدارية والفنية لتعزيز الموارد المائية لمدينة الرياض، بإنهاء الدراسة اللازمة لتوسيع وتطوير حقول الآبار ضمن المصادر المتاحة بالتعاون مع عدد من الشركات الاستشارية المتخصصة، ومنها مشروع جلب المياه من حقل آبار في منطقة سعد والجاري تنفيذه حالياً والمتوقع تزويد مدينة الرياض منه بحوالي 340.000 م3/ يومياً، ومشروع جلب المياه من حقل آبار حرض "يبرين" والمتوقع تزويد المدينة منه بحوالي 800.000 م3/يومياً، بالإضافة إلى مشروع تطوير حقل آبار الحني بطاقة إضافية قدرها 500.000 م3/يومياً، ومشروع تطوير حقل آبار نساح لتصبح طاقته 165.000 م3/يومياً. كما عملت على تطوير مشاريع المخطط الإرشادي للمياه الذي جاء لتغطية حاجات مدينة الرياض من خدمات المياه والصرف الصحي حتى العام 1450ه، في ضوء معدلات النمو السكاني والتوسعات القائمة في النطاق العمراني للمدينة، ونتج من هذه الخطط، تحديد مشاريع المياه المستقبلية المطلوب تنفيذها مقسمة إلى خطط خمسية تتوافق مع خطط التنمية للشركة. وأفاد التقرير أن إجمالي عدد مشاريع المياه الجاري تنفيذها في مدينة الرياض حالياً هو 65 مشروعاً بكلفة إجمالية مقدارها 3,8 بليون ريال، تشمل تنفيذ خطوط نقل وخطوط رئيسة وشبكات فرعية وتوصيلات منزلية وخزانات إستراتيجية، ومن أبرزها تنفيذ المخطط الاستراتيجي للمياه لاستقبال مياه رأس الخير بمشاريع تبلغ قيمتها ما يزيد عن 2,5 بليون ريال التي بدأت المرحلة الأولى منها بالتزامن مع وصول المرحلة الأولى من الضخ في الربع الثاني من العام الجاري 2014 إلى كمية تصل 180000 ألف متر مكعب يومياً. وتم الاستفادة من مشروع مياه رأس الخير وضخها للأحياء المتضررة خلال أوقات الذروة وارتفاع معدل الاستهلاك ومنها أحياء الرمال، والقادسية، واليرموك، وحي الخليج، بالإضافة لحي النظيم، وأجزاء من أحياء المونسية، والمعيزلية والجنادرية. وتسعى شركة المياه الوطنية حالياً لإنهاء مشاريع عدة خاصة بتنفيذ المحطات الطرفية والخطوط التابعة لها لاستقبال الكميات المتبقية من مياه رأس الخير، التي ستصل وفق التنسيق والتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى 800 ألف متر مكعب في اليوم مجدولة حتى الربع الأول من العام 2015. وستسهم هذه الخطوة بشكل كبير في تعزيز كميات الضخ للأحياء التي من المحتمل أن تشهد عجزاً في الكميات خلال أوقات الذروة، بينما تشتمل هذه المشاريع على تنفيذ المحطة الطرفية (TGNW) والخطوط الرئيسة المرتبطة بها، وستمد المياه بالقدر المطلوب لعدد من أحياء شمال ووسط مدينة الرياض ومنها أحياء المصيف والورود والملقا والياسمين والقيروان والنرجس. وبالنسبة للمحطة الطرفية في غرب مدينة الرياض (TGW)/ فإنها ستسهم في تعزيز كميات المياه وقدرة الخطوط الناقلة للأحياء المستفيدة، ومنها أحياء لبن وطويق والعريجاء، كما يتم العمل بالتوازي في المحطة الطرفية (TGSW) والمنظومة التابعة لها من الخطوط الرئيسة لدعم أحياء جنوب مدينة الرياض ومنها أحياء الشفا وبدر والحزم. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المكلف المهندس عبدالله بن صالح الحقباني أن خطط الشركة الإستراتيجية في الارتقاء بمستوى قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض تسير وفق الجداول الزمنية المحددة، ونجحت الشركة في تنفيذ عدد من مشاريعها الإستراتيجية في أقل من المدد المحددة لإنجازها. وأفاد الحقباني أن القيمة الإجمالية للمشاريع الحالية في مدينة الرياض تجاوزت 7 بليون ريال تشمل مشاريع إنشاء خزانات إستراتيجية، وخطوط نقل، ومحطات ضخ وخطوط رئيسية وشبكات فرعية وتوصيلات منزلية للمياه والصرف الصحي، وحفر الآبار وتأهيل المحطات، بالإضافة إلى تعزيز وإعادة تأهيل عدد من الخطوط الرئيسة والشبكات الفرعية، مشيراً إلى أن تلك المشاريع والجهود ستساهم وفق مراحل تنفيذها إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء. ولفت الحقباني إلى أن خطط الشركة لزيادة الموارد المائية لمدينة الرياض تسير وفق الخطط المرسومة والجداول الزمنية المحددة، إذ نجحت الشركة في الربع الأول من العام 2013، في الانتهاء من أولى مشاريعها لتعزيز الموارد المائية بطاقة تزيد عن 200 ألف متر مكعب بأسلوب ابتكاري ومدة قياسية لم تتجاوز 6 أشهر، كما تعمل الشركة على تنفيذ مشاريع أخرى وفق خططها المعدة لتعزيز مصادر المياه من خلال توسيع وتطوير حقول الآبار الحالية، منها حقل أبار سعد، وحقل آبار الحنى، وحقل آبار حرض (يبرين)، وحقل آبار نساح ، بكمية تزيد عن 1.8 مليون متر مكعب يومياً. وكانت شركة المياه قامت في وقت سابق بتنفيذ مشاريع المخطط الاستراتيجي للمياه لمدينة الرياض لاستكمال وتوزيع كميات المياه القادمة من مشروع رأس الخير بمقدار 800 ألف متر مكعب يومياً، سيتم استقبالها على مراحل بدأت المرحلة الأولى منها بمقدار 180 ألف متر مكعب في الربع الثاني من العام الجاري، ليصل إجمالي كميات المياه التي تُضخ لمدينة الرياض بشكل يومي خلال العام 2015، أكثر من 2.8 مليون متر مكعب، والوصول إلى ضخ مستمر لمدة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع. وقال الرئيس التنفيذي المكلف إن الشركة تتوسع بشكل سنوي في تغطية خطوط وشبكات المياه للمدينة إلى أن بلغت أطوال الشبكات الإجمالية أكثر 15000 كيلومتر، كما بلغت نسبة التغطية لخدمات المياه حالياً 98 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان، بعدد 430 ألف توصيلة منزلية، وسترتفع هذه النسبة عند الانتهاء من المشاريع الحالية إلى 98.5 في المائة، فيما تبلغ نسبة التغطية لخدمات الصرف الصحي حالياً 57 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان، بعدد 300 ألف توصيلة منزلية، وسترتفع عند الانتهاء من المشاريع الحالية إلى 74 في المائة لمواكبة الطلب المتزايد على المياه في مدينة الرياض. ولفت إلى أن الشركة تولي اهتماماً كبيرا بالشأن البيئي، إذ بلغ إجمالي طاقة المعالجة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الرياض حالياً 800 ألف متر مكعب، كما تعمل الشركة على إنشاء محطات معالجة إضافية وفق تقنيات حديثة في التشغيل الذاتي، منوهاً إلى نجاح الشركة في تجفيف بحيرة الصرف الصحي (النظيم) شرق الرياض في وقت قياسي لم يتجاوز 3 أشهر ومعالجتها بيئياً وتسليمها لأمانة منطقة الرياض. وفي هذاالإطار، أوقفت الشركة التفريغ العشوائي من خلال إنهاء الشركة تنفيذ المكب النموذجي شرق الرياض، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة بيع المياه المعالجة للاستخدامات الزراعية والصناعية تعزيزاً لمفهوم المحافظة على البيئة، وبلغ إجمالي كميات المياه التي بيعت وفق الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، أكثر من 42 مليون متر مكعب في العام. وفي ما يتعلق بقطاع الكهرباء في منطقة الرياض، أظهر تقرير صادر عن الشركة السعودية للكهرباء أن إجمالي الاستثمارات الرأسمالية التي خصصتها الشركة لمشاريعها منذ تأسيسها في العام 2000 حتى نهاية العام 2014، بلغت 460 بليون ريال، كما اعتمدت في موازنتها على تنفيذ 450 مشروعاً في منطقة الرياض تصل كلفتها الإجمالية إلى 146 بليون ريال. وأوضح التقرير أن إجمالي قدرات التوليد المتاحة بلغت في نهاية شهر حزيران (يونيو) 2014م 61625 ميغاوات، بعد أن كانت 25790 ميغاوات في العام 2000م وبنسبة ارتفاع بلغت 139 في المائة، كما بلغ عدد المشتركين 7.4 مليون مشترك، فيما كان عددهم في العام 2000، 3.6 مليون مشترك، وبنسبة ارتفاع بلغت أكثر من 105في المائة، وبلغ عدد المدن والقرى والتجمعات السكانية التي وصلت الخدمة إليها 12689 تجمعاً سكنياً بعدما كانت في العام 7610،2000 تجمعاً بنسبة ارتفاع 67 في المائة . وأشار التقرير إلى أن طول شبكات التوزيع في العام 2000 كانت 226667 كيلومتراً دائرياً في حين بلغت 480568 كيلومترا دائرياً بنهاية النصف الأول من العام 2014 أي بنسبة زيادة بلغت 112 في المائة، أما أطوال شبكات النقل فبلغت 55267 كيلومتراً دائرياً، في حين كانت 29631 كيلومتراً دائرياً في العام 2000 أي بنسبة ارتفاع بلغت 86.5 في المائة. وقدم الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة الثلثاء الماضي تقريراً لأمير منطقة الرياض أوضح فيه أن عدد المشتركين في منطقة الرياض بلغ 1.822 مليون مشترك في نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي، يقطنون في 1394 مدينة وقرية وتجمع سكاني، ويشكلون ما نسبته 24.7 في المائة من إجمالي عدد المشتركين في المملكة، يحصلون على الكهرباء عبر 215 محطة تحويل، و219 محطة توزيع رئيسة، بالإضافة إلى 89 ألف محطة توزيع فرعية و 96 ألف كيلومتر دائري من الخطوط الأرضية والهوائية. وذكر المهندس زياد الشيحة أن الحمل الأقصى لمنطقة الرياض بلغ 13274 ميغاوات بنهاية العام 2013، ما يشكل 24 في المائة من الحمل الأقصى للكهرباء في المملكة، مضيفاً أن الشركة اعتمدت تنفيذ 56 مشروعاً في الموازنات السابقة للمنطقة قيمتها 38 بليون ريال، وأن هناك 44 مشروعاً يتم تنفيذها من موازنة 2014م، قيمتها 21.7 بليون ريال. وأشار إلى أن من أهم المشاريع التي اعتمدت لمنطقة الرياض، مشروع إنشاء محطتي التوليد 13 و 14 بقدرة إجمالية تصل إلى 3600 ميغاوات، بكلفة إجمالية تبلغ 10 بليون ريال ومن المتوقع أن تصبح جاهزة في أغسطس 2017، ومشروع توسيع المحطة العاشرة (الجزء البخاري) بقدرة إنتاجية 1150 ميغاوات وبتكلفة تصل إلى 6.5 بليون ريال، سيدخل الخدمة في شهر مايو 2015، أما محطة التوليد الثانية عشر التي تبلغ قدراتها الإنتاجية 1740 ميغاوات بكلفة بلغت 6.5 بليون ريال، فدخلت بعض وحدات التوليد في الخدمة قبل فصل الصيف من العام الحالي. وأكد الشيحة في تقريره أن الشركة اعتمدت أكثر من بليوني ريال لإيصال الخدمة الكهربائية إلى المشتركين الجدد خلال هذا العام، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لتعزيز شبكة الجهد الفائق بتكلفة تصل إلى 1.5 بليون ريال، وغيرها من المشاريع التي تعمل من خلالها الشركة على رفع كفاءة الشبكة وتعزيز الثقة وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين من خلال استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة.