رفض مدير المركز الإعلامي في نادي الهلال عبدالكريم الجاسر التعليق على ما تداوله مغردون في موقع «تويتر» أمس حول تفاصيل الخلاف الذي نشب بين لاعبي الهلال عبدالله الزوري وخالد شراحيلي وأحد المشجعين الذين حضروا تدريب الفريق، غير أنه نفى أن يكون المشجع الذي اشتبك معه اللاعبان من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو يستخدم «عكازاً» للمشي. وقال الجاسر ل«الحياة»: «كل ما يحدث في الهلال يتم نشره بوضوح وشفافية وهي الطريقة التي نتعامل بها دائماً مع الإعلام، لكن لا يمكننا التعليق على كل ما يقال ويكتب»، وزاد: «الخلاف حدث وانتهى في وقته، وهو ما تضمنه التقرير الاخباري اليومي الذي يصدره النادي»، نافياً ما تم تداوله يوم أمس من أن المشجع كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وغير قادر على الدفاع عن نفسه. وكان أحد مستخدمي «تويتر» يحمل اسم ريان سعد أكد أنه صديق المشجع الذي اشتبك مع الزوري وشراحيلي وكان معه خلال الاشتباك من خلال حديثه وكتب عبر معرفه: «أقسم برب البيت أنه لم يحصل منا غلط أنا و«خويي» وأن كل ما قاله بالحرف الواحد تكفى يا زوري ركز حسبي الله ونعم الوكيل»، جاء ذلك في رد لما ورد في النشرة الإخبارية اليومية للهلال، التي تضمنت التأكيد على أن المشجع تهجم على لاعبي الفريق الأول أثناء التدريبات. وترددت في وقت متأخر من مساء أمس أنباء عن نية شراحيلي والزوري زيارة المشجع في بيته، وتقديم الاعتذار، بعد أن كان الزوري قدم اعتذاره عبر صفحته على موقع «فيسبوك» إذ قال: «اود ان ابدأ برسالة اعتذاري هذه، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» (رواه الترمذي)، من رحمة الله علينا أن جعل باب التوبة مفتوحاً، وعليه اتقدم بالاعتذار للجمهور الهلالي، وللمشجع الذي حصل بيني وبينه الاشتباك في تدريب البارحة، وأحب ان اوضح ان ما بدر مني كان سببه الضغط النفسي الذي امر فيه انا شخصياً مع حالة ابني الصحية في الفترة الاخيرة غير المستقرة، الذي اتمنى منكم ان تدعوا له في هذا الشهر الفضيل بالسلامة، وهي كانت احد اسباب تغيبي عن التدريبات الأخيرة، التي سبقت مباراة الفتح»، وزاد الزوري: «لا يزال الخطأ يعتري الانسان مهما اعتلى قدره وسمت منزلته، يسيء لهذا مرة وذاك مراراً بقصد أو من دون قصد، لكن شرع الله لنا ما يجبر ذاك النقص بما يرفع من قدر المرء، فترى أخاً يخطئ على أخيه فيكتب إليه متواضعاً معتذراً: مثلي هفا ومثلك عفا، فيأتيه الجواب على طبق من الرحمة والسمو مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر».