كشف مسؤول جنوبي سوداني أمس ترتيبات لعقد قمة تجمع رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في 22 أيلول (سبتمبر) المقبل في العاصمة الاثيوبية لمعالجة القضايا العالقة بين الدولتين التي يعجز مفاوضو الطرفين عن تسويتها بحلول نهاية المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي. وقال مسؤول ملف منطقة أبيي في حكومة جنوب السودان لوكا بيونق، ان الوسيط الافريقي ثابو مبيكي سيطرح خلال القمة اقتراحاً يشمل حلاًّ للنزاع على أبيي في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق قبل المهلة المحددة. وذكر أن الخرطوم وجوبا سيستأنفان التفاوض للبحث عن حلول نهائية لقضية ابيي، مشيراً إلى أنه إذا لم يصل الطرفان إلى اتفاق، فإن مبيكي سيدفع في اجتماع القمة باقتراح للحل النهائي. ونفى توصل الطرفين إلى اتفاق في شأن اجراء استفتاء في أبيي لتحديد مستقبلها بنهاية العام. وأكد أن ما ذكر أخيراً في هذا الصدد مقترح طرحته دولة الجنوب طالبت فيه باجراء استفتاء في ابيي تحت باشراف الاممالمتحدة. وفي ما يتعلق باجتماعات لجنة الإشراف على أبيي أمس، قال بيونق إن الاجتماعات انفضت من دون التوصل الى اتفاق، مشيراً إلى أن الاتفاقات التي توصل لها الطرفان خلال الفترة الماضية مازالت معلقة. وأضاف أن الخرطوم تتحفظ عن التوقيع على اتفاق في شأن الآلية المشتركة للإشراف على العمل الإنساني وتصر على إدخال بنود على الاتفاق تعترف بشمالية أبيي وإخضاعها للقوانين السودانية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السودانية رفع حال الاستعداد للدرجة القصوى (الطوارئ) لمواجهة الكوارث والفيضانات التي تسببت حتى الآن في وفاة 32 شخصاً وإصابة 35 آخرين في ولايات البلاد المختلفة، فيما توقعت سلطة الأرصاد معدلات قياسية للفيضان تفوق نظيرتها التي ادت قبل 30 عاماً إلى مقتل مئات وتشريد عشرات الآلاف. وأكد وزير الداخلية إبراهيم حامد لدى مخاطبته مؤتمر المجلس القومي للدفاع المدني أن الأمطار التي هطلت في ولايات السودان المختلفة أدت الى نفوق 35332 من الحيوانات وتسببت في انهيار 4722 منزلاً انهياراً كلياً و10317 انهياراً جزئياً، إضافة الى انهيار 854 من المرافق المختلفة و172 من المتاجر والمخازن، ودمرت 15 قرية في محافظة نهر عطبرة في شرق البلاد. وذكرت السلطات المحلية في ولاية كسلاالشرقية أكثر الولايات تضرراً أن 35 ألف شخص باتوا بلا مأوى بعدما تسببت السيول في انهيار أكثر من 3300 منزل ودمرت 15 قرية. وأكد مدير هيئة الارصاد عبدالله خيار، أن قراءات الأرصاد تشير الى أن منتصف هذا الشهر سيشهد هطول أمطار غزيرة وقياسية تفوق في معدلاتها الأمطار التي هطلت خلال العقود الثلاثة الماضية، متوقعاً حدوث كوارث جراء تلك الأمطار. وأثرت الفيضانات في الأيام الماضية على ما لا يقل عن 14 ألف شخص في دارفور، وفق المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.