تدشن الحكومة المصرية بعد غد طريق وادي حلفا – قسطل الذي يربط مصر بالسودان براً، لتنطلق أولى الرحلات البرية بين البلدين. ويفتتح وزير النقل المصري هاني ضاحي الاثنين الطريق في شكل تجريبي لتسيير رحلات برية بالحافلات بين مصر والسودان. وأفيد بأن الخطة تقتضي تسيير 4 رحلات يومياً من الميناء البري في الخرطوم وعطبرة وبورتسودان ووادي حلفا في السودان إلى أسوانوالقاهرة في مصر. وأكد الوزير أن «افتتاح ميناء قسطل البري سيزيد حركة التبادل التجاري مع السودان التي تبلغ حالياً 5 بلايين جنيه (نحو 700 مليون دولار) بنسبة 14 في المئة في أقل من عام من التشغيل»، معتبراً أن الميناء الجديد «مساهمة كبيرة لحركة الصادرات المصرية إلى الأشقاء في السودان خصوصاً، وأفريقيا عموماً». وأوضح أن «المنفذ الجديد سيختصر الرحلة بين الدولتين من 48 ساعة عبر رحلة طويلة في بحيرة ناصر إلى 4 ساعات عبر الطريق البرية قسطل - وادي حلفا، ما يسهم في سرعة وصول البضائع. وكانت اللجان الفنية المصرية - السودانية المشتركة في شأن المعابر الحدودية، حددت 25 الشهر الجاري موعداً لافتتاح المعبر البري بعد أن اكتملت كل تجهيزات المعابر في الجانبين. وقال رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة المصرية جمال حجازي إن الكلفة الإجمالية للميناء بلغت نحو 360 مليون جنيه منها 80 مليوناً لإنشاء البوابات والمنطقة الجمركية والمبني الإداري والإلكتروني و100 مليون جنيه تكاليف إنشاء طريق «حجر الشمس- قسطل» بإجمالي 50.3 مليون دولار. وتحملت القوات المسلحة المصرية 180مليون جنيه من إجمالي كلفة إنشاء اثنين من مراسي السفن والمراكب وساحات للحاويات وشاحنات النقل الثقيل. وأضاف أن طاقة حركة الميناء تصل إلى 80 شاحنة يومياً وتستوعب ساحة الانتظار 40 شاحنة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة بذلت جهداً كبيراً لإنجاز كل الأعمال وتجهيز العبارات. وكشف مسؤول عسكري ل «الحياة» أن «عناصر القوات المسلحة التابعة للمنطقة الجنوبية العسكرية ستتولى بمعاونة عناصر من الشرطة المدنية تأمين المنفذ من الجانب المصري فيما تتولى القوات السودانية أعمال التأمين من جانبها. وأضاف أن التأمين سيتم بالاستعانة بأجهزة فنية متقدمة للتفتيش والمراقبة «بهدف تحقيق أقصى درجات الأمن للمواطنين من جهة وعدم القيام بأعمال تهريب أو تسلل للحفاظ على الأمن القومي للبلاد من جهة أخرى».