أطلق مسلحون النار على مصلين في مسجد شمال شرق بغداد، اليوم (الجمعة)، ما أوقع سبعين قتيلاً على الأقل، وفق حصيلة جديدة، مصدرها ضباط وأطباء عراقيون. وقال ضباط في الجيش والشرطة إن الهجوم وقع على مسجد مصعب بن عمير، إثر مقتل مسلحين في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر أخرى إن السبب يعود إلى استهداف لعناصر مسلحة بقنبلة. وكان أطباء وضباط تحدثوا في البداية عن مقتل 32 شخصاً، في الهجوم على المسجد السنّي، قبل أن يؤكدوا مقتل 70 مصلياً، وإصابة 20 آخرين بجروح، بنيران أسلحة رشاشة. ووقع الهجوم في منطقة حمرين، التابعة لمحافظة ديالى، ويُخشى أن يؤجج التوتر الطائفي، ويزيد من غضب بعض الأقليات على الحكومة، في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات إلى تعاون هذه الأقلية في التصدي لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. وشنّ هذا التنظيم في 9 حزيران (يونيو) الماضي، هجوماً كاسحاً على مناطق شمال بغداد وغربها وشرقها، وسيطر على مناطق في خمس محافظات بينها ديالى. وبعد اندحار القوات النظامية العراقية أمام هجوم التنظيم، اتجهت الحكومة إلى المليشيات الشيعية، التي كانت حاربتها، طلباً لدعم قواتها.