اكتشِف في الشرق الأوسط فيروس جديد للرقابة الإلكترونية يمكنه أن يتجسس على العمليات المالية والبريد الإلكتروني ونشاط مواقع التواصل الاجتماعي، وفق «كاسبرسكي لاب»، الشركة المتخصصة في أمن الكومبيوترات. ويمكن للفيروس الذي سمِّي «غوس» لن يهاجم بنية تحتية أساسية، وصنِع في المختبر ذاته الذي أنتج الفيروس «ستاكسنت» الذي يعتقَد أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل استخدمتاه لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، وفق «كاسبرسكي لاب». وأفادت الشركة التي تتخذ من موسكو مقراً بأن «غوس» رصِد في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ورفضت التعليق على الجهة الصانعة المحتملة، لكنها أكدت أنه شبيه ب «ستاكسنت» وفيروسي تجسس آخران هما «فاليم» و «دوكو». وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني: «بعد النظر في ستاكسنت ودوكو وفلايم، يمككنا أن نقول بدرجة عالية من الجزم إن غوس أتى من المصنع ذاته أو المصانع ذاتها. فأدوات الهجوم كلها هذه تمثّل المستوى الأعلى من التجسس الإلكتروني والحرب الإلكترونية المرعيين من قبل دول». ويتوقع لإعلان «كاسبرسكي لاب» أن يلهب جدالاً عالمياً متنامياً حول تطوير أسلحة إلكترونية واستخدامها، أطلقه اكتشاف «فلايم» في أيار (مايو) من قبل الشركة ذاتها وشركات أخرى. ورفضت واشنطن التعليق على احتمال أن تكون هي من صنع «ستاكسنت». ووفق «كاسبرسكي لاب» يمكن ل «غوس» أن يسرق كلمات السر وبيانات أخرى من برامج تصفح الإنترنت ويرسل معلومات عن ترتيبات المستخدم، وأن يسرق أيضاً طرق الدخول إلى حسابات مصرفية في الشرق الأوسط وكذلك إلى مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وبرامج الدردشة الفورية.