افادت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية، ان المحامي التركي عثمان قرهان، المثير للجدل لتمثيله عدة عناصر مفترضين في تنظيم «القاعدة» متهمين بارتكاب هجمات دامية في اسطنبول عام 2003، قُتل في معارك حلب. وصرح شقيقه اكرم قرهان للوكالة، أن المحامي الذي لوحق قضائياً بتهمة وجود علاقات مفترضة له بالقاعدة، سقط «شهيداً» في حلب. وتوجه اقارب للمحامي الى سورية لتسلم جثته، «لكن اصدقاء عثمان قالوا لي: سيدفن هنا لأنه شهيد»، بحسب اكرم قرهان. وأضاف: «بالتالي تم دفن جثمان شقيقي في سورية بالامس» الثلثاء. وتولى قرهان الدفاع عن عدة متهمين في قضية هجمات تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 في اسطنبول التي اسفرت عن مقتل 63 شخصاً وجرح المئات. ودِينَ سبعة متهمين في 2007 وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة للمشاركة في تنظيم هذه الهجمات بالعبوات الناسفة التي نسبت الى «القاعدة» واستهدفت كنيسين يهوديين ومبنى القنصلية البريطانية وأحد فروع بنك أتش أس بي سي البريطاني. كما كان قرهان محامي السوري لؤي سقا، المتهم بتمويل الهجمات والإيعاز بها. ولوحق المحامي عام 2006 بتهمة مساعدة القاعدة، لكن تم اسقاط التهم الموجهة ضده لنقص الادلة. في موازاة ذلك، نفت وكالات أنباء روسية تقارير حول مقتل جنرال روسي في سورية، وقالت إنه ظهر امس في وزارة الدفاع بموسكو. وذكرت الوزارة أن تقارير بأن جنرالاً روسياً يقدم المشورة للجيش السوري قتل، ما هي إلا «كذبة مفضوحة». وقالت وكالة إيتار تاس للأنباء، إن الضابط الاحتياطي ويدعى فلاديمير كوجييف، التقى في وقت لاحق بصحفيين روس في الوزارة، ورغم أنه لم يقل ما إذا كان ذهب إلى سورية، إلا أنه أعلن: «أؤكد أنني على قيد الحياة وبخير». وكانت جماعة سورية معارضة قالت امس إنها قتلت جنرالاً روسياً يعمل مستشاراً لوزارة الدفاع السورية في عملية بمنطقة غوطة دمشق على مشارف العاصمة السورية. وذكرت جماعة تطلق على نفسها «سرية الصقور للمهام الخاصة - القيادة العسكرية لمنطقة دمشق وريفها» في بيان بالفيديو، أن الجنرال يدعى فلاديمير كوجييف، وأظهر الفيديو الذي أرسل إلى رويترز نسخة من بطاقة هوية الجنرال كما أصدرها الجيش السوري حسبما ذكرت الجماعة. وقال الملازم ماجد سيد أحمد من سرية الصقور في الفيديو: «تم بعون الله القضاء على المستشار الروسي لوزير الدفاع السوري ورئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العلم العسكري الجنرال فلاديمير بتروفيتش كوجييف، مع مترجمه الخاص أحمد العيوق». وأضاف الملازم أحمد، الذي عرف منصبه بأنه قائد العمليات والمهام الخاصة «تم الاستيلاء على عدد كبير من الوثائق والخرائط الخاصة بالجيش السوري إضافة إلى تقارير مهمة عن المعارضة والجيش الحر لتضاف إلى سلسلة الانجازات (قبل وبعد) عملية تفجير مقر الاجتماع في مبنى الأمن القومي في طريق تحرير بلاد الشام كلها من شر هذه العصابة الأسدية» في اشارة الى الرئيس بشار الاسد. ولم يذكر البيان متى قتل الجنرال الروسي، لكن شخصية كبيرة في المعارضة على اتصال بالسرية طلب عدم الكشف عن هويته، قال ان كوجييف قتل قبل نحو اسبوعين. ووصف سرية الصقور بأنها وحدة محترفة يقودها ضباط انشقوا على الجيش السوري. وكانت الجماعة نفسها أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال أربعة من كبار القادة الأمنيين السوريين في دمشق الشهر الماضي. ومن ضمن الوثائق التي ظهرت في الفيديو رسالة من رئيس هيئة الاركان السورية فهد الفريج، وهو أيضا وزير الدفاع، يطلب فيها من رئيس المستشارين العسكريين الروس في سورية تمديد مدة كوجييف كمستشار. وظهرت في الفيديو أيضا صورة فوتوغرافية لكوجييف وضابط روسي آخر بالزي العسكري الى جانب الفريج. ولم يتسن التحقق من مصداقيتها، ولروسيا بضع مئات من المستشارين العسكريين في سورية.