واشنطن - أ ف ب - أفادت مجلة «نيويوركر» أمس، بأن مفاوضات سرية اجريت طيلة اعوام بين الهند وباكستان حول اقليم كشمير اللذين يتنازعان عليه، كادت تؤدي الى تسوية قبل تعليقها اثر استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في آب (اغسطس) 2008. وأشارت الى ان محادثات غير رسمية أجريت في فنادق بمدن بانكوك ودبي ولندن اثمرت صوغ وثيقة بين البلدين تشكل اطاراً للمفاوضات حتى في حال لم تحمل اسماءً او تواقيع، كاشفة انها نصت على تنفيذ انسحاب تدريجي لقوات البلدين من الاقليم، ومنح سكانه حق التجول وحرية التجارة على جانبي خط التماس الفاصل بين البلدين. كما بحثت المسائل المحلية عبر هيئة مؤلفة من ممثلين عن كل الاطراف. ووصف مسؤول هندي الوثيقة بأنها «عظيمة، لأنها كانت ستغير الطبيعة الجوهرية للمشكلة، وستتيح مناقشة العلاقات الهندية الباكستانية استناداً الى اسس جديدة». ولمح الى ان العسكريين الباكستانيين «قبلوا فكرة ان الديبلوماسية تشكل الطريق الوحيد الممكن لحل النزاع، خصوصاً ان وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري، كرر حينها ان الحرب لا يمكن ان تشكل خياراً لباكستان بعدما اصبحت قوة نووية». ورأت المجلة ان قناة الاتصال السرية بين البلدين اتاحت تلطيف العلاقات بينهما بعد مهاجمة متشددين باكستانيين مدينة بومباي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين قتل 188 شخصاً.