وصف مدرب الهلال الفرنسي أنطوان كومبواريه فريق الفتح الذي يلتقيه فريقه في الجولة الثانية من منافسات الدوري اليوم بالمحترم والصعب، يأتي ذلك بعد أن تابع مباراة خصمه الأخيرة أمام النصر، التي انتهت بالتعادل، مشدداً على عزمهم على تحقيق الفوز في المباراة الأولى التي تقام على أرضهم. وعن اعتماده على مهاجم واحد في تشكيلة المباراة الماضية على رغم وصفه بالمدرب الهجومي قال كومبواريه في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر النادي إلى جوار المهاجم ياسر القحطاني: «ليس من الضرورة أن أزج بثلاثة مهاجمين الأهم هو فاعلية اللاعبين وطريقة توظيفهم بغض النظر عن مراكزهم». وحول الأخطاء الدفاعية ومدى فاعلية منظومة الخطوط الخلفية في الفريق قال: «دفاعنا جيد، ولا يتحمل أخطاء المباراة الماضية وحده بل يتحملها اللاعبون كافة، فلاعبو الوسط والهجوم يفترض أن يطبقوا أدواراً دفاعية كما يتحمل المدافعون أعباء هجومية أحياناً». لكن كومبواريه لم يخفِ تأثرهم بالتعادل في المباراة الأولى: «تأثرنا بالنتيجة وخسرنا نقطتين مهمتين في الانطلاقة، وهو ما يزيد من حرصنا على عدم التفريط بنقاط اليوم، لذلك صححنا الأخطاء وسنكون على الموعد»، وحول إشراكه للاعب ياسر الشهراني في وسط الملعب عوضاً عن المشاركة به في مركزه المعتاد كظهير قال: «عانينا من غياب كل من محمد القرني وسلمان الفرج وعبداللطيف الغنام في ظل عدم اكتمال جاهزيتهم، مثل هذه الظروف تجبرنا على إشراك اللاعبين في مراكز غير مراكزهم أحياناً وهو أمر طبيعي». من جانبه، شدد ياسر القحطاني على قيمة مباراة الفتح كفرصة لتحسين صورة الفريق، متمنياً ان تكون بداية الانطلاقة الحقيقية نحو اللقب بعد تعثر البداية، واستغرب القحطاني الحديث حول روح اللاعبين وغيابها عن المباراة الماضية قبل الدقائق الخمسة الأخيرة، إذ قال: «روح اللاعبين وحماستهم لا تحددها الدقائق، فهي تأتي قبل انطلاق المباريات، لكن الظروف التي يمر بها اللاعبون داخل الملعب لا علاقة لها بالروح»، وزاد: «لم نقدم إلا 20 في المئة من مستوانا أمام هجر الذي نحترمه، وانتظرونا في المباريات المقبلة». وعن التركيز الإعلامي الذي يعيشه القحطاني والضغوط التي يتعرض لها علق: «علي أن أعتاد على النظر إلى الأمور بطريقة إيجابية، فلو كنت لاعباً سيئاً لما وجدت هذه الاهتمام الإعلامي، لذلك علي أن أعمل أكثر على التعاطي مع هذا الاهتمام بشكل إيجابي»، مبدياً سعادته بما آلت إليه تجربته الاحترافية مع العين الاماراتي الموسم الماضي، «ما كان يهمني هو إبراز صورة جيدة عن اللاعب السعودي». فيما أكد القحطاني أن وجود المحترف البرازيلي ويسلي لوبيز إلى جواره في الهجوم سيزيد من فاعليته وقال: «من الطبيعي أن يؤدي وجود مهاجمين في الفريق إلى تشتيت المدافعين، إذ ينشغلون بمراقبة لاعبين عوضاً عن واحد، لكن الأهم هو فاعلية كل لاعب كما قال المدرب، فمنتخب إسبانيا فاز بكأس العالم من دون أن يعتمد على مهاجم».