أحبطت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين في منطقة جازان تهريب 185 كيلوغراماً من الحشيش، وقبضت على آلاف المتسللين خلال الشهر الماضي. وأكد المتحدث الإعلامي في الإدارة العامة للمجاهدين خالد قزيز في بيان أمس، أن دوريات المجاهدين ألقت خلال الشهر الماضي القبض على 3843 شخصاً متسللاً من جنسيات مختلفة، وأحبطت عمليات تهريب 50327 حزمة قات، و536 بلاطة حشيش تزن 185 كيلوغراماً. وأشار إلى أنه تم ضبط 173 قطعة سلاح، و178 مخزن سلاح، و58923 طلقة متنوعة، فيما ألقت القبض على 107 مهربين في قضايا مختلفة، إضافة إلى 131 سيارة ودراجتين ناريتين استخدمت في قضايا عدة، وكميات من الألعاب النارية المهربة. ويتوافد كثير من المتسللين ومجهولي الهوية إلى منطقة جازان قادمين من دول مجاورة لغرض امتهان التسول في هذه الفترة، لاستغلال شهر رمضان ومن يريدون عمل الخير، للحصول على المال، وعلى رغم مكافحة الجهات الأمنية للتسول، إلا أن المتسولين يستخدمون طرقاً مختلفة للاختفاء، وأخرى لاستدرار عطف الناس. وقال إمام أحد الجوامع في مدينة جازان الشيخ جابر محمد إن معظم المتسولين يتركزون في المساجد والأسواق وإشارات المرور والمجمعات والمواقع التي تكتظ بالسكان، وأنه لا يعلم إذا كانوا مسلمين أو يهوداً أو أصحاب انتماءات أخرى، مشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة تم استخدام طرق جديدة لاستعطاف الناس، وقال المواطن عبده فتحي: «نلاحظ مع بداية دخول شهر رمضان تدافع العشرات من المتسولين المجهولين، ما يزيد قلق ومخاوف الأهالي من حدوث سرقات ونقل الأمراض من الدول المجاورة»، لافتاً إلى أن متسولين أطفال دخلوا منزله أثناء مغادرته هو وأسرته، وحينما عاد وجدهم سرقوا ما وجدوه قريباً منهم ولاذوا بالفرار. وأضاف أن هؤلاء الأطفال يستخدمون أساليب عدة في عملية التسول، فهناك طفل بجوار إشارة مرور ضوئية يستعطف الناس، وآخر في محطة وقود، وبعضهم يحملون تقارير مزوّرة، وبعضهم يمثل أن لديه عاهات مختلفة، مثل يد مقطوعة من الكتف، وفي الحقيقة تلف يده للخلف وتلصق على يديه وصدره، لكي لا تتحرك وينكشف، لافتاً إلى أنه شاهد شاباً أعرج يمشي على عكاز، وأثناء مشاهدته لدورية أمن ترك عكازه وفر هارباً يسابق الرياح، وأن للنساء حضوراً كثيفاً ووقعاً أكبر على قلوب الناس، إذ تأخذ المرأة طفلاً لجارتها أو أختها بالإيجار اليومي لتجول أسواق الخضار، خصوصاً بعد صلاة الظهر إلى صلاة المغرب. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني، أن شرطة جازان بدأت بتنفيذ خطط مع بداية شهر رمضان لتكثيف الحملات الأمنية والميدانية للحد من ظاهرة التسول في شهر رمضان المبارك، وأن الجهود الميدانية الأمنية لأفراد وضباط شرطة المنطقة أسفرت عن القبض على العديد من مخالفي نظام العمل والمتسولين، محذراً جميع الأهالي من عدم التعامل مع هؤلاء المتسولين، والإبلاغ عنهم وعن أماكن وجودهم، لأنهم سبب رئيسي في عمليات السلب والنهب والسرقة.