أرجع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حال الاستقرار السياسي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي الذي تعيشه السعودية، إلى سلوكها منهج الاعتدال، معتبراً أنه النبراس الذي أوصى به الإسلام، وأسهم في تجنيب الدولة والأمة كثيراً من الفتن والحروب والكوارث. وقال الأمير خالد الفيصل بعد توقيعه عقد تأسيس كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي أمس: «أشكر كل من تجاوب مع كلماتي السابقة التي ألقيتها في جامعة الملك عبدالعزيز ،عن حاجة الشباب لدراسة تاريخهم ومنهج دولتهم الذي تأسس على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي اختار عبارة التوحيد راية وشعاراً لهذه الأمة، وأعلن القرآن الكريم ومنهج سنة محمد صلى الله عليه وسلم دستوراً لها». وأضاف: «ونحن نعيش هذه الفترة غير المسبوقة في حياة الأمم، إذ ننعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في حين نرى الحروب والكوارث تجتاح كثيراً من شعوب العالم، فالحمد لله على ذلك، وشكراً لقيادة البلاد». وأكد أمير منطقة مكة أنه ليس من الصعب أن نرى أنفسنا في العالم الأول متى ما توافرت لدينا الإدارة والإرادة، مطالباً في الوقت ذاته من الجميع تحقيق طموحات القيادة بالرقي بهذه الأمة عبر العمل الجاد. بدوره، أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أنه استناداً إلى نظام مجلس التعليم العالي والجامعات، وطبقاً للائحة التنظيمية لإنشاء الكراسي العلمية، اتفقت الجامعة وأمير منطقة مكة على أن تقدم ممثلة في باحثيها ومن تستعين بهم، الأبحاث والدراسات العلمية في الاختصاص المطلوب بإنشاء الكرسي العلمي الذي تبلغ كلفته خمسة ملايين ريال، ومدته خمس سنوات. وأكد أن الجامعة ستنفذ ما جاء في العقد وفق خمس مراحل، تبدأ بتشكيل فريق للعمل، واختيار أستاذ للكرسي، ومن ثم تشكيل الهيئة الاستشارية اللازمة، وإعداد وتجميع البيانات الخاصة بالكرسي، ووضع الخطة التنظيمية والتنفيذية التي سيسير وفقها العمل، ثم تدشين الكرسي والإعلان عن بدء البرنامج التنفيذي، ثم تفصيل محاور البحث العلمي الخاصة بالكرسي. وأضاف الدكتور طيب: «ثم يأتي بعد ذلك اختيار وتحديد مواعيد المحاضرات والندوات، ويطلق برنامج توعوي في الوسائل الإعلامية المختلفة، وعقد ندوة علمية حول منهج الاعتدال السعودي، إذ ستخصص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة، وسيتزامن تقديمها مع إحدى المناسبات الوطنية، وفي نهاية هذه المرحلة سيتم عقد اللقاء الأول لمتابعة إنجازات الكرسي في حضور الأمير خالد الفيصل». وأوضح الدكتور طيب أن المرحلة الثالثة ستشهد إنشاء قاعدة بيانات «موسوعة» عن منهج الاعتدال السعودي، وتنظيم محاضرات، وعقد ورش عمل حول نشاطات الكرسي، إضافة إلى تقويم الجهود المبذولة في هذا الباب، ثم عقد ندوة علمية ثالثة حول المنهج، وتخصيص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة، فيما ستخصص في اللقاء الرابع جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة، بالتزامن مع احتفال سفارات خادم الحرمين الشريفين بإحدى المناسبات الوطنية في الولاياتالمتحدة الأميركية، وأوروبا، وشرق آسيا.