قال محللون ان من المتوقع ان تظل أسعار الفائدة السعودية قصيرة الأجل عند أدنى مستوياتها في 20 عاماً بسبب ضخامة السيولة في البنوك واحجامها عن الاقراض بعد أن كشفت مجموعتان عائليتان عن خطط ضخمة لاعادة هيكلة ديونهما. وانخفضت الفائدة على الأموال الى ما دون الصفر عدة مرات في الايام القليلة الماضية فيما يعكس إحجام البنوك عن تلقي المزيد من الودائع بعد أن خفض البنك المركزي الى النصف سعر الفائدة الذي يدفعه على ودائع البنوك في يونيو (حزيران) الماضي. وقالت الاقتصادية في المجموعة المالية- هيرميس في دبي مونيكا مالك «الفائدة على الودائع قصيرة الاجل انخفضت بسبب ضخامة السيولة في القطاع المصرفي». وأضافت «نمو الائتمان للقطاع الخاص ظل ضعيفاً مع إحجام البنوك عن الإقراض فيما يرجع جزئياً الى الصعوبات التي تواجهها الشركات العائلية». وجنبت بنوك الخليج مخصصات بعد أن أعلنت مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانهما عن خطط لإعادة هيكلة ديونهما. ورفضت المجموعتان والبنك المركزي تحديد نطاق المشكلة. وقالت عدة بنوك انها تواجه خسائر محتملة نتيجة لقروض قدمتها للمجموعتين وقدر بنك اتش.اس.بي.سي التعرض الائتماني للبنوك السعودية وحدها بنحو سبعة بلايين دولار. وقالت المحللة في بي.ان.بي باريبا في لندن اليزابيث جروي «يبدو بدرجة كبيرة أن الاموال مكدسة في مكانها. ليس هناك اهتمام حقيقي بنقلها الى أي مكان آخر. وإعادة هيكل الديون تلقي بظلالها بدرجة كبيرة على السوق». وسجّلت الفائدة على أموال ليلة في السعودية 1.00-1.50 في المئة امس الثلثاء، ولكن انخفاضها وصل الى مستوى -0.30 في المئة.