أكدت القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) امس، مقتل أحد قادة تنظيم «القاعدة» مفتي أسعد، المعروف أيضاً باسم مفتي بنجابي، بغارة جوية في ولاية كونار شرق البلاد. وأصدرت «إيساف» بياناً أعلنت فيه عن مقتل مفتي أسعد، المعروف أيضاً باسم عبد القدوس وسفيان، وهو قائد ميداني في التنظيم بغارة في إقليم وتاهبور في كونار. وذكرت «إيساف» أن أسعد كان «أحد قادة المسلحين ويسيطر على إرهابيي القاعدة في كونار». وأضافت انه «كان يقود عشرات المقاتلين في شرق أفغانستان، ونسّق هجماتهم في المنطقة». وأوضحت أن نائب أسعد ويعرف باسم «يوسف» و»عمر» و»رحمن» قتل أيضاً في الغارة التي أكدت أنها لم تتسبب بسقوط أي ضحايا مدنيين ولا بتدمير أي ممتلكات مدنية. وحذّر قادرة عسكريون بريطانيون رئيس الوزراء ديفيد كامرون، من أن مستقبل أفغانستان يمكن أن يكون عرضة للخطر مع عودة تنظيم «القاعدة» إلى البلاد، في حال انسحبت القوات الأجنبية بسرعة كبيرة من هناك. ونقلت صحيفة «صندي تلغراف» عن مصادر وصفتها بالبارزة، إن القادة العسكريين ابلغوا كامرون أن الخطة الحالية لتسليم السيطرة على الوضع الأمني في البلاد إلى القوات الأفغانية في العام المقبل «قد تحتاج إلى مراجعة لاعتقادهم أن قوات الأمن الوطنية الأفغانية لا تزال غير قادرة تماماً على تولي المسؤولية من القوات الدولية». عنف من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل21 مسلحاً من حركة «طالبان» وجرح 2 آخرين بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات «إيساف»، خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مناطق أفغانية مختلفة. وأوضحت الوزارة في بيان أن القوات الأفغانية و»إيساف»، نفذت 4 عمليات مشتركة في ولايات كابيسا وقندهار وهيرات وفرح. وقتل جنديان نيوزيلنديان وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم في ولاية باميان وسط أفغانستان، كما اعلن امس، رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الذي استبعد في الوقت ذاته إمكانية تسريع انسحاب قوات بلاده من هذا البلد. وقتل ثلاثة أطفال أفغان على الأقل بانفجار عبوة ناسفة في هيرات (غرب). وقال الناطق باسم الشرطة في الولاية عبد الرؤوف أحمدي لصحيفة «خاما» إن عبوة ناسفة انفجرت في وقت متأخر السبت في منطقة غولران في موقع كان يلهو فيه أطفال أفغان لا تزيد أعمارهم عن ست سنوات. وقتل ثلاثة أطفال على الأقل في الانفجار وجرح عدد آخر غير محدد. تفجير في باكستان في باكستان، أعلنت الشرطة أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قبل وصوله إلى مقصده، مما أدى إلى وفاة طفلين وامرأة. كما أصيب 12 شخصاً بجروح لدى انفجار السيارة بالقرب من منزل الانتحاري المفترض في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، مما أدى إلى تضرر المنزل المستأجر. وقال الضابط في الشرطة مختار أحمد: «انتشلنا جثث طفلين وامرأة من بين الركام، اضافة إلى رأس مقطوع يرجح انه يعود للناشط الذي قتل في الانفجار». ومن بين الجرحى سبعة أطفال بعضهم من أقارب الضحايا. وأشار أحمد إلى أن «الهدف لم يكن واضحاً. فتحنا تحقيقاً للتعرف إلى الناشط. كما تستجوب الشرطة مالك المنزل». وقال المسؤول عن فرقة تفكيك المتفجرات في كويتا عبد الرزاق إن السيارة كانت مفخخة بما بين 80 و100 كلغ من المتفجرات. وتعد بلوشستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان وإيران، من اكثر المناطق حرماناً في باكستان. ويطالب المتمردون في المنطقة منذ عام 2004 بالحكم الذاتي وحصة اكبر من أرباح النفط والغاز والثروات المعدنية في المنطقة. وتعاني الولاية أيضاً من هجمات حركة «طالبان». كما أنها إحدى النقاط الساخنة التي تشهد أعمال عنف بين السنة والشيعة مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي.