رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أنه «برحيل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، تكون الثورة الفلسطينية فقدت رمزاً بارزاً من رموزها وعلماً متميزاً من أعلامها، وهو الذي استطاع بكلماته وعباراته ومفرداته أن يحرك موجات النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي». وقال في تصريح: «لقد رفض سميح القاسم أن يغادر فلسطين على رغم كل ما قام به الإحتلال من قتل وتهجير وتشريد، وظل متمسكاً بأرضه ولو كلفه ذلك الإعتقال مرات ومرات دفاعاً عن المبادئ التي آمن بها وناضل في سبيلها بقصائده الثورية التي ترفع لواء العنفوان والحرية والكرامة الإنسانية. اقتنع بأهمية الحفاظ على الهوية العربية للموحدين الدروز، ولو أنه لم يكن طائفياً أو مذهبياً في نهجه وتفكيره، وناضل في سبيل رفض الخدمة العسكرية الإلزامية التي فرضتها إسرائيل على أبناء الطائفة، ويسجل له ذلك في مسيرته السياسية والنضالية الحافلة بالمواقف الوطنية الشجاعة والمقدامة، وهو حمل القناعة بأن العرب الدروز هويتهم فلسطينية عربية قبل أن تكون درزية وأنهم يتقاسمون المصير المشترك ذاته مع إخوانهم الفلسطينيين في مواجهة الإحتلال». أضاف: «كم كان غزير الإنتاج والكتابة، هو الذي ناهزت أعماله بين النثر والشعر والمسرحيات وسواها من الأعمال الأدبية السبعين عملاً، ولكل منها خصائصه المتميزة، وقد حاكى في كل منها قضايا وطنية وسياسية ونضالية وإنسانية وإجتماعية، عكست طريقة فهمه للحياة ورفضه الخضوع والإذلال والهزيمة والإستسلام. وكم كانت لمؤلفاته المشتركة مع شريكه في النضال الوطني الشاعر الراحل محمود درويش لا سيما «كتابات شطري البرتقالة» من تأثير على الشعوب العربية قاطبة التي تردد قصائدهما وأغانيهما». وأكد جنبلاط ان «غياب الشاعر المناضل سميح القاسم سيترك فراغاً سياسياً ونضالياً وأدبياً كبيراً، وستفتقده فلسطين التي غاب عنها قبل أن تعود لأهلها، ولكن لا بد للحق أن ينتصر في نهاية المطاف».