أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 106 أشخاص إضافيين بوباء «إيبولا» في ليبيريا وسييراليون وغينياونيجيريا في 17 و18 الشهر الجاري، ما رفع الى 1350 عدد الوفيات في البلدان لأربع غرب أفريقيا منذ آذار (مارس) الماضي، مع رصد 2473 إصابة. وشهدت ليبيريا، التي أعلنت أول من أمس حظر تجول ليلي بسبب استمرار تفشي الوباء، أكبر عدد وفيات جديدة في 17 و18 الجاري، وشمل 95 شخصاً من أصل 126 مصاباً. وفي المجموع، سجلت في ليبيريا 972 إصابة بينها 576 وفاة. وفي سييراليون، سجلت 9 وفيات و59 إصابة جديدة، أما الحصيلة الإجمالية فبلغت 907 إصابات بينها 374 وفاة. وفي غينيا التي انطلق منها الوباء، سجلت حالتا وفاة و36 إصابة جديدة، والمجموع 579 إصابة بينها 396 وفاة. أما في نيجيريا، فتوفي شخص، فيما لم تسجل أي إصابة جديدة. وأشارت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شعيب، الى «مؤشرات مشجعة» في نيجيرياوغينيا، حيث بدأت التدابير الوقائية والخطوات لتحديد الإصابات تلقى نتيجة. الى ذلك، اندلعت أعمال عنف بحي «ويست بوينت» المعزول صحياً بالعاصمة الليبيرية مونروفيا، حيث فتح جنود النار واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود خلال إجلاء مسؤولة وأفراد عائلتها، ما أدى إلى جرح 4 أشخاص. وصرح باتريك ويسي من سكان الحي: «إنه أمر غير إنساني. لا يمكنهم عزلنا فجأة بلا سابق إنذار، كيف سنطعم أولادنا؟». في فيتنام، أخرجت السلطات مسافرين نيجيريين من الحجر الصحي بعدما انخفضت حرارتهما، أما في بورما، فلا يزال رجل وصل من غينيا مع حرارة مرتفعة يخضع لفحوص. في بريطانيا، أطلقت حملة لإجراء بحوث عاجلة تساعد في مكافحة أسوأ تفش لوباء «إيبولا» في غرب أفريقيا، فيما تعهدت الحكومة ومؤسسة «ويلكم تراست» الطبية الخيرية تقديم 6.5 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار)، كما أعلنت «ويلكم تراست» استثماراً طويل الأمد في مجال العلوم في أفريقيا بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني. ودُعي خبراء من أنحاء العالم لتقديم اقتراحات بحثية بحلول 8 أيلول (سبتمبر) المقبل من أجل مبادرات يمكن أن تبحث سريعاً في أساليب جديدة لعلاج هذا المرض ومنعه واحتوائه. ولا توجد علاجات أو لقاحات مؤكدة ل «إيبولا»، لكن منظمة الصحة العالمية دعمت استخدام منتجات لم تختبر، وتأمل بتحسين إمدادات الأدوية التجريبية بحلول نهاية السنة. وأشار علماء بريطانيون أخيراً، إلى أن حوالى 30 ألف شخص يحتاجون مثل هذه العلاجات أو اللقاحات خلال موجة التفشي الحالية.